اجتمع اليوم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو بالبابا فرنسيس وتحدث مع نظيره الهندي ناريندرا مودي في قمة مجموعة الدول السبع في إيطاليا.
رئيس الكنيسة الكاثوليكية حذّر قادة الدول السبع من مخاطر الذكاء الاصطناعي وحثّهم على التركيز على الإنسانية في تطويره وأن يأخذوا زمام المبادرة في التأكد من أنّه يظل متمحوراً حول الإنسان.
وفرنسيس هو أول بابا يخاطب قادة دول مجموعة السبع، وقدّم لهم اليوم وجهة نظر أخلاقية في مسألة أصبحت على نحو متزايد على جداول أعمال القمم الدولية والسياسات الحكومية ومجالس إدارات الشركات.
وحضر الخطاب قادة دول شريكة دُعيت إلى القمة، من بينهم الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلاي ورئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي.
وهذه المرة الأولى التي يجتمع فيها الزعيمان الكندي والهندي في القاعة نفسها منذ أن اتهم ترودو السلطاتِ الهندية بالضلوع في اغتيال الناشط الكندي، السيخي الديانة، هارديب سينغ نيجار في مقاطعة بريتيش كولومبيا في غرب كندا في حزيران (يونيو) 2023.
يُذكر أنّ ترودو وجّه ذاك الاتهام الصادم في 18 أيلول (سبتمبر) من داخل مجلس العموم. وخلال الربيع الحالي تمّ القبض في كندا على أربعة مواطنين هنود ووُجهت إليهم تهم باغتيال نيجار.
وبعد أن نشر مودي على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم صورة له وهو يصافح ترودو، قال مكتب ترودو إنّ الزعيميْن أجريا ’’محادثة موجزة حول العلاقات الثنائية‘‘.
وأضافت المتحدثة باسم ترودو، آن كلارا فايانكور، أنّ رئيس الحكومة الكندية قدّم التهاني لنظيره الهندي بمناسبة إعادة انتخابه.
’’هناك بالطبع قضايا مهمة بين بلديْنا في الوقت الحالي. يمكنكم أن تقدّروا أننا لن ندلي بأيّ تصريحات أُخرى في الوقت الحالي‘‘، أضافت فايانكور.
وكان البابا فرنسيس قد دُعي لحضور اليوم الثاني من القمة في مدينة فاسانو من قبل رئيسة حكومة إيطاليا، الدولة المضيفة، جورجيا ميلوني. وهو اجتمع بترودو قبل أن يلقي خطابه حول الذكاء الاصطناعي بعد ظهر اليوم.
وحسب مكتب ترودو، تناول رئيس الحكومة الكندية مع رئيس الكنيسة الكاثوليكية موضوع تعزيز المصالحة بين الكنيسة وسكان كندا الأصليين، ومن ضمن ذلك الحاجة لأن يعيد الفاتيكان القطع الأثرية الخاصة بالسكان الأصليين والمحفوظة في متحفه.
كما التقى ترودو برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين صباح اليوم، وكان من المقرر أن يجتمع بنظيره الياباني فوميو كيشيدا في وقت لاحق اليوم.
وشارك ترودو في جلسة عمل حول الهجرة في الصباح. وتُمثل الهجرة أولوية بالنسبة لإيطاليا ولحكومتها اليمينية التي تسعى إلى زيادة التمويل للدول الإفريقية كوسيلة لتخفيف ضغط الهجرة عن أوروبا.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)