العربية.نت – رانيا لوقا |
يُشكّل تحديد نوع البشرة خطوة أساسيّة لمعرفة حاجاتها وتأمين متطلّباتها. ولكنه ليس بالمهمة السهلة بدليل أن 50% من النساء يجدن صعوبة في تحديد أنواع بشرتهنّ وبالتالي تأمين العناية التي تحتاجها. تعرّفوا فيما يلي على أنواع البشرة الأربعة الأساسيّة وأفضل الأساليب للعناية بها.
يميّز خبراء العناية بالبشرة بين أنواعها الأربعة: العادية، والجافة، والدهنيّة، والمختلطة. ويؤثّر العامل الوراثي عادةً في نوع البشرة التي تتمتع بها، ولكن طبقتها السطحيّة تتأثر أيضاً بعوامل عدة قد تكون داخليّة (نظام غذائي، إجهاد نفسي، أمراض…) وخارجيّة (تلوّث، تعرّض للشمس، والبرد، والحرارة…).
كيف تبدو البشرة العاديّة؟
هي نوع البشرة التي تحلم كل امرأة بالحصول عليها نظراً لطبيعتها الصحيّة والمتوازنة، فهي ليست دهنيّة جداً أو جافة جداً ولكن تتمتع بما يكفي من الترطيب (عبر نسبة الماء الموجودة في الجلد) والتغذية (عبر الدهون الموجودة في طبقات الجلد). صاحبات البشرة العاديّة يتمتعن عادةً بجلد مالس ومتناسق لا يعاني من أي شوائب أو توسّع في المسام.
كيف تبدو البشرة الجافة؟
تفتقد البشرة الجافة إلى الرطوبة وتعاني من نقص في الدهون التي تكون أصلاً موجودة في طبقات البشرة. وتكون إفرازاتها الزهميّة أقل من إفرازات البشرة العاديّة ونتيجة لذلك فهي لا تتمتع بما يكفي من أجسام دهنيّة تسمح لها باحتباس الرطوبة وحماية نفسها من الاعتداءات الخارجيّة. يميّز خبراء العناية بالبشرة بين عدة مستويات من جفاف البشرة التي يمكن أن تكون جافة، جافة جداً، أو شديدة الجفاف. أما أبرز مظاهر جفاف البشرة فهي شعور بالشدّ وعدم الراحة، الخشونة، الحكّة، فقدان الحيوية، والتقشّر الذي يمكن أن يكون خفيفاً أو شديداً.
كيف تبدو البشرة الدهنيّة؟
تنتج البشرة الدهنيّة عن إفراط في الإفرازات الزهميّة للجلد، والأشخاص الذين يتمتعون بهذه البشرة يعانون من لمعانها، وهي تبدو عادةً سميكة مع ظهور لافت لمسامها المتوسّعة التي تفتح المجال أمام معاناتها من الزيوان وحتى حب الشباب.
كيف تبدو البشرة المختلطة؟
هي خليط من البشرة الدهنيّة والبشرة الجافة، وتعاني عادةً من اختلاف في المظهر يطرأ على مناطق الوجه. فتكون المنطقة الوسطيّة منه دهنيّة مع مسام متوسّعة ومنطقة جانبيّ الوجه عاديّة أو جافة، وهذا يعني أن البشرة المختلطة تعاني من إفراط في الإفرازات الزهميّة عند وسط الجبين، والأنف، والذقن ونقص في الماء والدهون على مستوى الخدّين.
كيف يمكن تحديد نوع البشرة؟
تشخيص نوع البشرة يتمّ عادةً على يد طبيب الجلد باستعمال آلة تصوير ذات جودة عالية تلتقط صوراً للوجه من الأمام والجانبين تحت أنواع مختلفة من الإضاءة: إضاءة النهار، الضوء المستقطب، الضوء الأزرق، والأشعة ما فوق البنفسجيّة. تسمح هذه المرحلة عادةً بإظهار وجود أي بقع أو تجاعيد أو حتى شوائب أخرى. يقوم الطبيب بعد ذلك بتحليل دقيق للبشرة عبر مسابر مخصّصة لهذا الغرض للتأكد من ليونتها ومستوى رطوبتها.
بعد هذا التحليل يقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة حول العلاجات ومستحضرات العناية المستعملة ويصف تعديلات عليها إذا لاحظ أنها لا تتناسب مع طبيعة البشرة. أما في حال عدم الرغبة بالمرور بتشخيص طبّي، يمكن لكلٍ منّا أن يقوم بتشخيص خاص من خلال الاعتماد على الأنواع المختلفة للبشرة.
• إن ميل بشرة الوجه للمعان ومعاناتها من توسّع المسام والزيوان الأسود أو الأبيض يدلّ على أنها دهنيّة. وفي هذه الحالة هي تحتاج إلى علاجات تحدّ من إفرازاتها الزهميّة أو تعمل على امتصاصها. والأفضليّة في هذه الحالة تكون لاستعمال مستحضرات عناية غير مسبّبة للزيوان وغير دهنيّة تعمل على تنقية البشرة والحدّ من إفرازاتها. يمكن في هذه الحالة استعمال مستحضرات غنيّة بالزنك أو زيت بذور العنب، بالإضافة إلى أمصال تنظّم إفرازات البشرة بشكل طبيعي ومقشّرات يتمّ تطبيقها عليها مرة أو مرتين أسبوعياً.
• شعور البشرة بالحكّة، والخشونة، والاحمرار مع ظهور لافت للتجاعيد المبكرة يدلّ على أنها جافة. وهي تحتاج إلى مستحضرات عناية غنيّة بالعناصر المرطّبة والمغذّية، أما المكوّنات المفيدة في هذا المجال فهي: الغليسيرين، الحمض الهيالوريني، زبدة الشيا، وزيت جوز الهند.
• البشرات المختلطة عليها أن توفّق بين علاج مشاكل البشرة الدهنيّة من جهة ومشاكل البشرة الجافة من جهة أخرى. وذلك من خلال استعمال جل راغٍ ينظّفها بالعمق أما بالنسبة للترطيب فتكفي الاستعانة بمستحضر مرطّب خاص بالبشرة الدهنيّة على القسم الوسطي من الوجه ومستحضر مرطّب للبشرة الجافة على الجانبين.
• البشرات العاديّة تحتاج إلى التنظيف بواسطة حليب غير دهني أو ماء ميسيلير خالٍ من الكحول لتجنّب تجفيف البشرة. وهي تحتاج خلال النهار إلى الترطيب بواسطة مستحلب رقيق وخلال الليل إلى مستحضر مغذٍّ يحافظ على التوازن الذي تتمتع به.