You are currently viewing رسام يخلّد ذكرى ضحايا مسجد كيبيك الكبيرالستة: الريشة أصدق تعبيراً

رسام يخلّد ذكرى ضحايا مسجد كيبيك الكبيرالستة: الريشة أصدق تعبيراً

بعد خمس سنوات على وقوع الهجوم الدامي على مسجد كيبيك الكبير، فنان يعيد إحياء ذكرى ضحاياه الستة على طريقته.

لوحات “بورتريه” بوجوه ضحايا الهجوم على مسجد كيبيك الكبير تعلّق لبضعة أيام على الجدران داخل المسجد.

الصورة: RADIO-CANADA / STEVE BRETON

 

RCI

يوم بعد غد السبت، 29 كانون الثاني / يناير، تصادف الذكرى السنوية الخامسة على وقوع الاعتداء المسلّح على مسجد كيبيك الكبير في مدينة كيبيك عاصمة مقاطعة كيبيك.

اختار الرسام عقيل فيراني أن يُحيي ذكرى ضحايا المسجد الستة بطريقة خاصة عبر رسم وجوههم بالريشة والألوان؛ في سعي منه ربما لحفر سماتهم وملامحهم في الذاكرة الشعبية أو ربما لإعطائهم قدرا ولو بسيطا من العرفان بالجميل والتكريم أو أيضا الاعتذار منهم على ظلم البشر وعنفهم وبشاعتهم.

لوحات ست هي رسم بورتريه لضحايا الهجوم علّقت على الجدران داخل المسجد الكبير التابع للمركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبيك عاصمة مقاطعة كيبيك.

ومن المقرر أن تقدم هذه اللوحات إلى ذوي الضحايا بعد مراسم إحياء الذكرى الخامسة للهجوم يوم بعد غد السبت.

يقول مؤسسالمركز الثقافي الإسلامي في كيبيك (نافذة جديدة) بوفلجة بن عبدلله لمذياع هيئة الإذاعة الكندية بأن وجوه الضحايا الستة لا تفارق مخيلته أبدا كما لو أنه رآهم بالأمس، على الرغم من أن حياتهم انتهت بشكل مأساوي يوم 29 كانون الثاني / يناير 2017.

يعدد المتحدث أسماءهم جميعا وهم: مامادو تاني باري، ابرهيما باري، عبد الكريم حسان، أبو بكر ثابتي، عز الدين سفيان وخالد بلقاسمي.

قاسم مشترك جعله الرسام في كل الوجوه التي رسمها ألا وهي الابتسامة، وعلى ما يبدو أنها كانت عنوانا لشخصية كل واحد منهم كما يؤكد مؤسس المركز الثقافي الإسلامي.

ويعدد المتحدث مميزات كل واحد منهم فيصف الفقيد أبو بكر ثابتي بأنه كان رجلا مدهشا، ففي كل مرة كنت أراه فيها كان مبتسما، فالبسمة لم تكن تفارق شفتيه.

أما الراحل مامادو تانو باري، فيمكن وصفه بالمفكر المثقف، على حد تعبير بن عبد الله، كان يجلس هناك في الخلف مع أصدقائه.

العام الماضي، في الذكرى الرابعة للهجوم المسلح على مسجد كيبيك الكبير، نظم لقاء افتراضي لإحياء هذه الذكرى بسبب التدابير الوقائية الاحترازية التي تمنع التجمعات والتي ألزمتها الأزمة الصحية.

الصورة: TIRÉE DE FACEBOOK / ASSOCIATION DES ÉTUDIANTS MUSULMANS DE L’UNIVERSITÉ DE LA SASKATCHEWAN

يتبادر إلى الأذهان أن السيد عبد الله  (نافذة جديدة)يتحدث عن أشخاص موجودين بالفعل وليسوا أمواتا، هم أحياء في ذاكرته، يشعر بأرواحهم التي لا تزال في هذا المكان. وهو لم يشأ الدخول في أحداث موتهم المأساوية وكأنه يرفض موتهم ويريد فقط أن يتذكرهم أحياء أكثر منه أمواتا.

يتابع في الحوار مع هيئة الإذاعة الكندية:

أتخيل عز الدين سفيان يدخل المسجد مرتديا جلابيته. ولعل هذه اللوحات الستة لوجوههم ستسمح للجميع بتذكرهم بالطريقة ذاتها التي أراهم أنا فيها.نقلا عن مؤسس المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك بوفلجة بن عبدلله.

تجدر الإشارة إلى أنه لم تجر العادة بعرض صور داخل أروقة المسجد، ويقول المتحدث إن هذا سيكون استثنائيا آملا في ألا يثير ذلك حفيظة رواد المسجد.

في كل الأحوال، لن تبقى لوحات البورتريه معلّقة على جدران المسجد. وبعد مراسم إحياء الذكرى الخامسة للهجوم يوم السبت المقبل سيتم تسليمها إلى أسر المفقودين الستة.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية. إعداد وترجمة كوليت ضرغام)

اترك تعليقاً