وجاء في المقال: قوبل الالتماس الذي قدمه قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، إلى السلطات القضائية الأمريكية لتأجيل إجراءات قضيته باحتجاج رسمي من المدعين. وقد أخبر “نيزافيسيمايا غازيتا” بذلك محاميه مارك زيد. وأما نص الاستئناف، الذي اطلعت عليه الصحيفة، فيقول إن القائد العسكري، الذي حاول هذه المرة تعليل طلبه باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في ليبيا، لا يريد التعاون مع القضاء الأمريكي. وعلى هذه الخلفية، سيسعى خصوم حفتر، اليوم التاسع والشعرين من يوليو، للحصول على قرار غيابي في قضيته.
الإجراءات في الولاية القضائية الأمريكية تهم حفتر، الذي يحمل جنسية مزدوجة. وعلى الرغم من صبغة “رجل موسكو” التي وصم بها، والمتجذرة بقوة في مجتمع الخبراء الغربيين، فإن المصالح العملية الرئيسية للمشير تتركز في الولايات المتحدة.
يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الثقل الدولي لحفتر، على الرغم من محاولاته المتكررة ممارسة ضغوط عسكرية على خصومه في معسكر غرب ليبيا، كان يمكن أن ينمو بشكل كبير في الأشهر الأخيرة. على الأقل، لأن استئناف صادرات النفط الليبي، الذي عرقله أنصار الجيش الوطني الليبي مرارا، حدث بنتيجة اتفاقات سياسية بينه وبين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة. المؤسسة الوطنية للنفط في البلاد تريد الوصول إلى رقم 1.2 مليون برميل في اليوم، بحلول أغسطس. وقد كان رفع الحصار أحد المتطلبات الأساسية للدول الغربية، وفي المقام الأول الولايات المتحدة.
انطلاقا من ذلك، فإن احتمال صدور حكم غيابي ضد حفتر، بناء على تغيبه المنهجي عن الجلسات، سيشكل مصدر إزعاج إضافيا في اتصالاته المستمرة مع الغرب، ويغري أنصار المشير الليبيين، مرة أخرى، باستخدام أدوات ضغط غير متكافئة على الغرب، بما في ذلك عبر النفط.
إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”