يُبدي عدد متزايد من الدول الأوروبية اهتماماً بالحصول على نموذج جديد من طائرة ’’كندير‘‘ (Canadair) الكندية الرائدة: ’’دي إتش سي – 515‘‘ (DHC-515).
فهذه القاذفة للمياه، التي تنتجها شركة ’’دي هافيلاند‘‘ (De Havilland) الواقع مقرها في تورونتو، قادرة على إلقاء 6000 لتر من الماء في 12 ثانية.
قاذفات مياه ’’كَنَدير‘‘، كالـ’’سي أل – 215‘‘ (CL-215)، هي طائرات إطفاء الحرائق الأشهر في العالم. والـ’’دي إتش سي – 515‘‘ الجديدة باتت على قائمة طلبيات ست دول أوروبية، من بينها فرنسا وإيطاليا واليونان.
’’نعتقد أنّ هناك سوقاً جيدة (لهذه الطائرة الجديدة)، وهذا ما أتاح لنا اتخاذ هذا القرار بالاستثمار‘‘، أوضح نائب رئيس البرامج وتحسين الأعمال لدى ’’دي هافيلاند‘‘، جان فيليب كوتيه.
’’أسطول ’سي أل – 215‘ يتقادم بمرور الوقت، وإن كانت هذه الطائرات قوية للغاية‘‘، أضاف كوتيه.
سنكون قادرين على استبدال بعض هذه الطائرات (الـ’سي أل – 215‘) مع إعادة إطلاق الإنتاج. ولكن أيضاً، مع زيادة عدد حرائق الغابات والتغيرات المناخية، نرى بعض الدول التي لم تشترِ هذه الطائرات في الماضي والتي بدأت تتواصل معنا
فرنسا، بلسان رئيسها إيمانويل ماكرون، أبدت اهتماماً بشراء المزيد من طائرات ’’كندير‘‘.
لدينا 12 طائرة ’كندير‘ اليوم. نستخدم منها 10 أو 11 طائرة باستمرار. هذا أمر غير مسبوق. هل نحن بحاجة إلى المزيد منها؟ الجواب شبه الأكيد هو ’نعم!‘
وتلقت ’’دي هافيلاند‘‘ طلبيات بـ22 طائرة ’’دي إتش سي – 515‘‘ حتى الآن. وسيتم تسليم الطائرة الأولى عام 2026 والأخيرة عام 2029، وفقاً لخطط الشركة.
لكن هناك نقص في الموظفين، وفقا لجون غراديك من جامعة ماكغيل في مونتريال.
’’هناك حاجة إلى 500 شخص من جهة الإنتاج من أجل بناء الطائرات، لكن في الوقت الراهن هناك بالكاد 10 أو 15 شخصاً قادرون على العمل على خط التجميع‘‘، قال غراديك، وهو خبير في الصناعات الجوية.
يجب العثور على أناس وتدريبهم، برأي غراديك. ’’هذا هو سؤال الساعة: هل يمكن حقاً تسريع هذه الفترة التدريبية وعملية التوظيف؟ يعود للحكومة أن تقرر بشأن الجهد الواجب تكريسه لسياسات التوظيف‘‘، قال غراديك.
سيتم تجميع الـ’’دي إتش سي – 515‘‘ بشكل رئيسي في كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب كندا. لكنّ بناء هذه الطائرة سيعود بالمنفعة على مجموعة من المورّدين ويوجِد فرص عمل في جميع أنحاء كندا، حسب منتدى ’’أييرو مونتريال‘‘ (Aéro Montréal) الذي يضمّ ممثلين عن مختلف القطاعات المتصلة بالطيران والصناعات الفضائية في مقاطعة كيبيك.
’’هذه الطائرات مجهزة بمحركات من إنتاج الفرع الكندي في ’برات أند ويتني‘ (Pratt and Whitney Canada) في لونغوي‘‘، إلى الجنوب من مونتريال، شرحت الرئيسة التنفيذية لـ’’أييرو مونتريال‘‘ سوزان بونوا، مضيفةً ’’ونحن نعلم أيضاً أنّ محرك الطائرة يمثل، من حيث القيمة، 25% من السعر‘‘.
وهناك أيضاً سلسلة التوريد بأكملها التي تضمّ مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم في مناطق عدة من كندا والتي يعمل العديد منها في مجال التوريد والتعهدات مع ’’كندير‘‘، حسب بونوا.
(نقلاً عن تقرير لراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)