كندا: ارتفاع مبيعات الجملة لشهر رابع على التوالي، لكنّ وتيرة الإرتفاع خفّت
من إعداد فادي الهاروني
ارتفعت مبيعات الجملة في كندا بنسبة 0,3% في آب (أغسطس) الفائت لتبلغ قيمتها الإجمالية 65,7 مليار دولار، وهو سقف قياسي جديد، مسجلةً ارتفاعاً لشهر رابع على التوالي ولكن بوتيرة أدنى بكثير من الأشهر السابقة، كما أفادت اليوم وكالة الإحصاء الكندية.
وجاءت نسبة الارتفاع منسجمة مع معدّل توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركةُ “ريفينيتيف” (Refinitiv) للمعلومات المالية. وساهمت في ارتفاع مبيعات الجملة في آب (أغسطس) الارتفاعاتُ في مبيعات مواد ولوازم البناء وأيضاً الارتفاعاتُ في مبيعات السيارات وقطعها. وكانت مبيعات الجملة قد ارتفعت 18,5% في حزيران (يونيو) و5,2% في تموز (يوليو) الفائتيْن لتبلغ سقفاً قياسياً، متجاوزةً مبيعات شباط (فبراير)، آخر شهر كامل عاشته كندا قبل أن تضربها جائحة “كوفيد – 19” في منتصف آذار (مارس).
وفي تعليقه على هذه الأرقام قال رويس مينديس، أحد كبار خبراء الاقتصاد لدى “سي آي بي سي” (CIBC)، أحد أكبر المصارف الكندية، إنّ مبيعات الجملة في كندا تواصل تحطيم أرقام قياسية. “لا نزال نتوقع، مع تواصل إعادة فتح الاقتصاد في آب (أغسطس)، أن تكون صناعات أُخرى، من ضمنها مبيعات التجزئة، قد سجلت أرباحاً كافية ليرتفع إجمالي الناتج المحلي الشهري بـ1% تقريباً”، كتب مينديس في تقرير.
وارتفعت مبيعات الجملة في 4 من القطاعات الـ7 التي ترصدها وكالة الإحصاء لإعداد بياناتها. وارتفعت مبيعات مواد ولوازم البناء 7,0% لتبلغ 9,8 مليارات دولار، وهو سقف قياسي لها. وارتفعت مبيعات السيارات وقطعها 2,5% إلى 10,9 مليارات دولار. لكن يظل هذا المستوى من المبيعات أدنى بـ7,1% من مستويات ما قبل الجائحة.
وعلى المقلب الآخر تراجعت مبيعات السلع واللوازم المنزلية والشخصية 3,1% إلى 9,6 مليارات دولار، لاسيما بسبب تراجع مبيعات الصناعة الصيدلية. كما تراجعت المبيعات في قطاع الأغذية والمشروبات والتبغ 2,4% إلى 12,0 مليار دولار بسبب تراجع مبيعات الأغذية. ومن حيث الحجم ارتفعت مبيعات الجملة في آب (أغسطس) 0,1% فقط. وأفادت وكالة الإحصاء في تقريرها أنّ مبيعات الجملة في آب (أغسطس) كانت أعلى بـ1,7% من مستويات ما قبل الجائحة.