ثقة المؤسسات تتراجع إلى أدنى مستوى في 5 أشهر في ظلّ الموجة الثانية من الجائحة
يقول الاتحاد الكندي للمؤسسات المستقلة (CFIB – FCEI) إنّ ثقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تراجعت خلال تشرين الأول (أكتوبر) الحالي في ظلّ ارتفاع عدد حالات الإصابة بجائحة “كوفيد – 19” في كندا وحول العالم. ويقول الاتحاد إنّ مؤشّره لثقة المؤسسات، الذي يستند إلى تطلعات روّاد الأعمال وتقييماتهم، تراجع 6 نقاط ليبلغ 53,3 نقطة في الشهر الحالي، أدنى مستوى له في خمسة أشهر. وعلى صعيد المقاطعات سُجّل أدنى مستوى للمؤشر في كيبيك، إذ بلغ 42,2 نقطة، فيما سُجّل المستوى الأعلى في نوفا سكوشا الأطلسية حيث بلغ 63,1 نقطة. وتُظهر هذه الأرقام أنه بعد نهوض الاقتصاد في الصيف وارتفاع منسوب التفاؤل، أضعفت الموجة الثانية من الجائحة ثقة عالم الأعمال.
ويشير كبير خبراء الاقتصاد في الاتحاد تيد ماليت إلى أنّ تراجع التفاؤل واسعُ النطاق وأنّ ارتفاع حالات الإصابة بالوباء يهدد المؤسسات الصغيرة. ويقول الاتحاد إنّ المؤسسات العاملة في قطاع الفنادق والمطاعم وفي قطاع الخدمات الشخصية تبدو الأكثر قلقاً من إعادة فرض السلطات إجراءات تقييدية للحدّ من انتشار الجائحة. وفي إعداده مؤشره الشهري لثقة الأعمال يسأل الاتحاد الكندي للمؤسسات المستقلة المؤسساتِ الصغيرة والمتوسطة كيف تتوقع أن يكون وضعها وأداؤها خلال سنة.
ويستخدم الاتحاد أجوبة المؤسسات لإيجاد مؤشرٍ حدّه الأقصى 100 نقطة. وهذا المستوى الأعلى يعني أنّ المؤسسات تتوقع أن تكون أعمالها في وضع أفضل في غضون 12 شهراً. وإذا كان المستوى يساوي صفراً، وهو الحدّ الأدنى، فهذا يعني أنّ المؤسسات تتوقع أن تكون بعد 12 شهراً في وضع أسوأ من وضعها الحالي. أما مستوى 53,3 نقطة المُسجَّل للشهر الحالي فيعني أنّ المؤسسات في كندا تتوقع أن تكون بعد سنة في المستوى نفسه تقريباً الذي هي فيه حالياً. وهذه النتيجة تُعتَبر سلبية بالنسبة للمؤسسات الراغبة في رؤية تحسّن في وضعها وأدائها، حسب ماليت.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)