تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “أوراسيا ديلي”، عن إصرار واشنطن على إحياء الخلاف بين اليابان والصين.
وجاء في المقال: قررت بكين عدم إرسال وزير دفاعها، وي فنغ خه، إلى طوكيو في زيارة رسمية هذا الخريف. ينبغي أن تكون الزيارة المفترضة لوزير الدفاع الصيني إلى العاصمة اليابانية إحدى الخطوات نحو تطبيع العلاقات بين القوتين الآسيويتين، الأولى والثانية.
من الواضح أن ثمة عاملا خارجيا، ممثلا بالولايات المتحدة، يعيق تطبيع العلاقات بين طوكيو وبكين. لا تسمح واشنطن بتخفيف التناقضات حول أرخبيل سينكاكو. وقد تم “إلقاء الحطب في النار”، الأسبوع الماضي، عندما قدم جو بايدن، الذي لم يتسلم مهامه كرئيس للولايات المتحدة بعد، وعدا صاخبا لليابان بحماية الحلفاء الآسيويين من الأعمال العدوانية الصينية بشكل عام، والدفاع عن سيادة طوكيو على جزر سينكاكو بشكل خاص.
خلال الحملة الانتخابية، لم يعر بايدن كثيرا من الاهتمام لسياسته تجاه الصين، وكذلك لجميع قضايا السياسة الخارجية المهمة الأخرى، لكن هذا لا يعني أن بكين يمكن أن تراهن على تخفيف كبير في الضغط بعد تغيير سيد البيت الأبيض.
كتب جوزيف بايدن، في مارس من هذا العام: “يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ موقفا صارما ضد الصين”. وأفضل طريقة لمواجهة التحديات المتأتية عنها، إنشاء جبهة موحدة مع الحلفاء والشركاء للرد على سياسات الصين العدوانية وانتهاكات حقوق الإنسان.
من ناحية أخرى، كتب جو بايدن في المقال ذاته أنه سيسعى إلى التعاون مع بكين لحل المشاكل التي تتداخل فيها مصالح الولايات المتحدة والصين. وهي، على سبيل المثال، مكافحة الاحتباس الحراري، وعدم انتشار الأسلحة النووية، وقضايا تعزيز الأمن الصحي العالمي. ربما يكون إيجاد حلول وسط بين هذه المواقف المتناقضة مهمة مركزية لرئاسة جو بايدن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الكاتب