شاحنات في وسط أوتاوا أمس، في اليوم السادس للحركة الاحتجاجية ضدّ التدابير الصحية المتصلة بالجائحة.
الصورة: RADIO-CANADA / CHRISTIAN MILETTE
RCI
استبعد رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو الطلب من القوات المسلحة الكندية إنهاء التظاهرة الاحتجاجية لسائقي الشاحنات في العاصمة أوتاوا.
’’نعلم أنّ قوات الشرطة، سواء كانت شرطة أوتاوا أو الشرطة الملكية الكندية، لديها موارد للتعامل مع الوضع‘‘، أضاف رئيس الحكومة الليبرالية في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم.
ورداً على سؤال حول هذه الحالة المستمرة منذ أسبوع، قال ترودو إنّ ’’الحكومة الفدرالية مستعدة للاستجابة للطلبات‘‘.
لكن في الوقت الراهن، ليس هذا ما نتطلع إليه، أن نرسل القوات المسلحة ضد المواطنين الكندييننقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
يُشار إلى أنّ سائقي الشاحنات يحتجون بصخب في وسط العاصمة الفدرالية أوتاوا منذ يوم الجمعة الفائت مطالبين برفع الإجراءات الصحية المتصلة بجائحة ’’كوفيد – 19‘‘، وإن كان عددهم قد خفّ منذ مطلع الأسبوع.
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو (أرشيف).
الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / ADRIAN WYLD
وأكّد ترودو أنه يراقب الوضع عن كثب وأنّ مكتبه على اتصال منتظم مع مكتب عمدة أوتاوا، جيم واتسون.
’’قلتُ بوضوح قبل عدة أيام إنّ الوقت قد حان ليعود المتظاهرون إلى ديارهم‘‘، ذكّر رئيس الحكومة.
وندّد رئيس الحكومة باستمرار هذا الوضع الذي ’’يزعج الناس‘‘ المقيمين قرب الأماكن التي يتواجد فيها سائقو الشاحنات، ’’الناس الذين يتعرضون لتهديدات بالعنف ولخطاب الكراهية ورموزها‘‘. ’’هذا غير مقبول!‘‘، أكّد ترودو.
’’نحن نعلم أنّ على قوات الشرطة أن تقوم بعملها لإيجاد حلّ للوضع‘‘، خلص رئيس الحكومة الليبرالية.
من جهته يقول جهاز شرطة أوتاوا إنه يبذل قصارى جهوده لوضع حد لاحتجاجات سائقي الشاحنات ضد الإجراءات الصحية التي تشلّ وسط العاصمة الفدرالية، لكنّ رئيس الجهاز، بيتر سلولي، يقرّ بأنّ حلّ الأزمة قد لا يمرّ عبر الشرطة.
ويلتقي سائقو الشاحنات مع وسائل الإعلام بعد ظهر اليوم لتقييم حركتهم الاحتجاجية. وهذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها منظمو الاحتجاج الصحافة منذ وصولهم إلى الهضبة البرلمانية في أوتاوا قبل أسبوع.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)