قال رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط اليوم الاثنين إن استمرار “العدوان والحصار والسعي لاحتلال اليمن” سيعرض اقتصاد الإمارات والاستثمارات فيها للخطر، متوعدا بمزيد من الهجمات، وسط تنديد أميركي وفرنسي وسعودي باستهداف الحوثيين للإمارات أمس.
وقال المشاط -في بيان- إن ما سماه بعملية “إعصار اليمن الثالثة” حققت أهدافها في العمق الإماراتي، وإنها جاءت ردا على “جرائم الإمارات وعدوانها على الشعب اليمني وحصارها له”.
وأضاف المشاط أن تتابع العمليات ضد الإمارات يعبّر عن قدرة الحوثيين على تنفيذ تحذيراتهم كي تتخلى الإمارات عن عدوانها واحتلالها لأجزاء عزيزة من اليمن، حسب تعبيره.
وأعلن المشاط توجيه القوات والطيران المسيّر للاستمرار بتنفيذ عمليات قال إنها رادعة للمعتدين، معتبرا أن الولايات المتحدة وإسرائيل لا يمكن أن يوفرا أي حماية لما سماه بدول العدوان.
وتابع قائلا “كنا قد حذرنا في السابق من أن استمرار العدوان والحصار والسعي لاحتلال بلدنا سيشكل مخاطر على الاقتصاد والاستثمار في الإمارات”.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية محمد البخيتي في مقابلة للجزيرة إن العمليات ستستمر بشكل تصاعدي سواء من حيث حجمها أو حساسية أهدافها.
وأضاف البخيتي “ليس أمام الإمارات سوى الانسحاب الكامل من اليمن، ووقف مشاركتها بشكل كامل في العدوان”.
كما قال البخيتي إن جماعة الحوثي أوقفت سابقا عملياتها في العمق الإماراتي لإتاحة الفرصة لانسحاب الإمارات بشكل آمن ويحفظ ماء الوجه، معتبرا أن الإمارات لم تحترم هذه الفرصة واكتفت بسحب جزئي لألوية العمالقة من شبوة، وهذا غير كاف، حسب تعبيره.
إدانات دولية
في الأثناء، دانت وزارة الخارجية السعودية بشدة محاولات مليشيا الحوثي استهداف المناطق والأعيان المدنية في الإمارات، حسب وصفها.
كما جددت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الاثنين دعمها للإمارات، وأعربت -في بيان- إدانتها بشدة إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا على الإمارات أمس، معتبرة أن هذه الهجمات غير مقبولة وتهدد أمن المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في تغريدة، “ندين الهجوم الصاروخي الأخير للحوثيين على أبو ظبي”.
وأضاف “بينما يزور الرئيس الإسرائيلي الإمارات لبناء الاستقرار في أنحاء المنطقة وتعزيزه يواصل الحوثيون شنّ هجمات تهدد المدنيين”.
ومساء أمس الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية -في بيان- أن دفاعها الجوي اعترض ودمّر صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون تجاه الإمارات.
كما ذكرت وسائل إعلام حوثية فجر اليوم الاثنين أن حركة الملاحة في مطار أبو ظبي الدولي تعطلت جراء “العملية العسكرية”، لكن الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية قالت إن الحركة الجوية تسير كالمعتاد.
وكان المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع قد أكد أن الجماعة قصفت أبو ظبي بالصواريخ الباليستية ودبي بالطائرات المسيّرة، وأن العملية حققت أهدافها.
ومضى قائلا “نفذنا عملية واسعة في العمق الإماراتي بصواريخ ذي الفقار الباليستية ضد أهداف نوعية ومهمة في أبو ظبي (لم يحددها)”.
التصدي والرد
وفي تطور جديد، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) في وقت متأخر من ليل الاثنين-الثلاثاء أن القوات الأميركية استخدمت صواريخ باتريوت لإسقاط الصاروخ الباليستي الذي استهدف الإمارات.
وردا على الهجوم، قال التحالف العسكري الذي تقوده السعودية إنه دمر منصة إطلاق للصواريخ الباليستية في محافظة الجوف شمال شرق صنعاء، في حين نشرت وزارة الدفاع الإماراتية مقطع فيديو قالت إنه يظهر تدمير منصة إطلاق الصاروخ الباليستي الذي استهدف الإمارات في الجوف.
وفي السياق نفسه، قالت وسائل إعلام حوثية فجر اليوم إن طيران التحالف شنّ 8 غارات على مواقع في صنعاء.مدة الفيديو 02 minutes 56 seconds02:56
الرئيس الإسرائيلي
وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عقب الإعلان عن الهجوم الحوثي إن هرتسوغ سيواصل زيارته للإمارات وفق المقرر، وإنه لا يعدّ في خطر.
ولدى استقباله الرئيس الإسرائيلي أمس الأحد، قال ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد إن موقف إسرائيل من الاعتداءات على الإمارات يمثل رؤية مشتركة لمصادر التهديد، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات.
المصدر : الجزيرة + وكالات