You are currently viewing ترودو يوقف العمل بقانون تدابير الطوارئ

ترودو يوقف العمل بقانون تدابير الطوارئ

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو معلناً بعد ظهر اليوم إيقاف العمل بقانون تدابير الطوارئ.

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / ADRIAN WYLD

 

RCI

أعلن رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو توقيف العمل بقانون تدابير الطوارئ بعد تسعة أيام على بدء تطبيقه.

’’لم يعد الوضع طارئاً، وبالتالي ستضع الحكومة الفدرالية حداً لاستخدام قانون تدابير الطوارئ‘‘، قال ترودو في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم في العاصمة الفدرالية أوتاوا.

بالطبع، سنظل حاضرين لدعم سلطات المقاطعات والسلطات المحلية (البلدية)نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية

وكان رئيس الحكومة الليبرالية برفقة نائبة رئيس الحكومة ووزيرة المالية كريستيا فريلاند، ووزير العدل ومدّعي عام كندا دافيد لاميتي، ووزير السلامة العامة ماركو منديتشينو، ووزير الحماية المدنية بيل بلير.

وأضاف ترودو أنّ تحقيقاً لفحص الظروف التي أدّت إلى استخدام قانون تدابير الطوارئ ولفحص أداء الشرطة و’’التمويل والتأثير والمعلومات المضللة التي دعمت عمليات الحصار والاحتلال غير القانونية‘‘ سيبدأ في غضون 60 يوماً.

وستُشكَّل أيضاً لجنة برلمانية في الأيام المقبلة للنظر في الموضوع.

شاحنات المحتجين على الهضبة البرلمانية في أوتاوا قبل نهاية عملية الشرطة التي أخرجت المحتجين وشاحناتهم من وسط العاصمة الفدرالية.

الصورة: RADIO-CANADA / GABRIEL LE MARQUAND PERREAULT

وكان ترودو قد استدعى قانون تدابير الطوارئ في 14 شباط (فبراير) لإنهاء الاحتجاجات التي كانت تغلق وسط العاصمة الفدرالية أوتاوا ومعابرَ حدودية رئيسية في أنحاء عدة من البلاد.

وكانت تلك المرة الأولى التي تلجأ فيها كندا لاستخدام هذا القانون الذي صدر عام 1988 ليحلّ مكان قانون تدابير الحرب.

’’كان ذلك الشيء المسؤول والضروري الذي ينبغي القيام به‘‘، أكّد ترودو في مؤتمره الصحفي اليوم، مكرّراً أنّ استخدام قانون تدابير الطوارئ كان ’’متناسباً ومسؤولاً ومحدوداً في الزمن‘‘.

’’علينا أن نضمن أنّ مؤسساتنا ستكون جاهزة في المستقبل‘‘ للتعامل مع مواقف مماثلة، أضاف رئيس الحكومة الكندية مشيراً إلى استجابة الشرطة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمعلومات المضللة والتدخل الأجنبي كعناصر يتعيّن النظر فيها.

عناصر من الشرطة يشاركون في العملية الواسعة النطاق التي بدأت صباح الجمعة 18 شباط (فبراير) 2022 لإخراج المحتجين وشاحناتهم من وسط أوتاوا.

الصورة: RADIO-CANADA

ورفض ترودو أن يقول بشكل مباشر ما إذا كان يفتح الباب أمام استدعاء قانون تدابير الطوارئ مجدداً.

’’نعلم أنّه ستظلّ هناك تهديدات لكندا ولديمقراطيتنا ولديمقراطيات العالم أجمع‘‘، أضاف رئيس حكومة الأقلية الليبرالية، ’’ولا يمكننا أن نتردّد في استخدام الأدوات الضرورية للحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم‘‘.

ومع إعلان ترودو توقيف العمل بقانون تدابير الطوارئ لن يصوّت مجلس الشيوخ على اقتراح بوضع حدّ لاستخدام القانون.

وكان مجلس العموم الكندي قد تبنّى مساء أوّل من أمس اقتراحاً بالمصادقة على القانون، إذ دعمه، بالإضافة إلى الحزب الليبرالي الكندي بقيادة ترودو، الحزبُ الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، بقيادة جاغميت سينغ، فيما عارضه حزب المحافظين الكندي الذي يشكل المعارضة الرسمية وحزبُ الكتلة الكيبيكية، ثاني أحزاب المعارضة.

(نقلا عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً