أربعة عناصر من الشرطة يوقفون أحد المتظاهرين صباح اليوم.
الصورة: ASSOCIATED PRESS / ROBERT BUMSTED
RCI
أعلن جهاز شرطة أوتاوا، في منشور على موقع ’’تويتر‘‘ بُعيْد الساعة الثامنة صباحاً، عن وجود مكثف لعناصره في شارع نيكولاس في وسط العاصمة الفدرالية ونصح المتظاهرين بالمغادرة على الفور.
وجاء في تغريدة الشرطة أنّ ’’بعض المتظاهرين يسلمون أنفسهم ويتم توقيفهم‘‘. وطلبت الشرطة من المتظاهرين ’’التزام السلم واحترام القانون‘‘.
وأوقفت الشرطة منذ الصباح أكثر من 70 متظاهراً. وتشمل عمليتها عدة قطاعات من أوتاوا.
وبسبب هذه العملية لن تجري مناقشات اليوم في البرلمان حول استدعاء حكومة جوستان ترودو قانون تدابير الطوارئ. وكانت هذه المناقشات قد بدأت صباح أمس.
أحد المتظاهرين كرّر صباح اليوم الأسباب التي دفعته للانضمام إلى الحركة الاحتجاجية في أوتاوا.
’’إنه احترام الحقوق والحريات. نحن هنا للوقوف (دعماً لهذه الحقوق والحريات). هناك فرق بين أن يكون الإنسان عنيفاً وأن يكون مستقيماً وواقفاً. أنا مستقيم وواقف هنا للدفاع عن الحقوق والحريات. (…) نحن هنا لكي يُحاسَب الناس‘‘، قال المتظاهر.
تامارا ليتش، وهي من منظمي قافلة الشاحنات في أوتاوا، تتحدث أمس إلى اثنيْن من عناصر الشرطة.
الصورة: REUTERS / PATRICK DOYLE
وأمس أوقفت الشرطة اثنين من منظمي قافلة الشاحنات، هما تامارا ليتش وكريستوفر جون باربر، على الهضبة البرلمانية حيث كان سائقو الشاحنات يواصلون تجاهل الدعوات لإنهاء حصارهم لوسط العاصمة.
وقالت شرطة أوتاوا إنّ باربر، البالغ من العمر 46 عاماً، سيمثل أمام المحكمة اليوم الجمعة.
ويواجه باربر، وهو من مقاطعة ساسكاتشوان، ثلاث تهم، هي تقديمُ المشورة لأشخاص آخرين لارتكاب الأذى، والعرقلة، وتقديم المشورة لارتكاب عرقلة.
وتمثل أيضاً ليتش، وهي من مقاطعة ألبرتا، أمام القضاء اليوم. وتواجه هذه المرأة البالغة من العمر 49 عاماً تهمة التحريض على ارتكاب الأذى.
وبالإضافة إلى ليتش وباربر، أوقفت الشرطة عدة أشخاص في وقت متأخر من بعد ظهر يوم أمس.
عناصر من الشرطة يراقبون المتظاهرين أمام مبنى البرلمان أمس في أوتاوا.
الصورة: RADIO-CANADA / GABRIEL LE MARQUAND PERREAULT
وعلى صفحة ’’قافلة الحرية 2022‘‘ على موقع ’’فيسبوك‘‘ وُجّهت دعوة ’’للبقاء في المكان‘‘ على الرغم من كلّ شيء، ونُشر ملصق لحفلة موسيقية مقرّرة في موقع التظاهرة اليوم الجمعة بين الساعة 11 صباحاً و6 مساءً، كما تمّ توجيه نداء جديد للتبرع بالمال للقافلة.
يُذكر أنّ الرئيس الانتقالي لجهاز شرطة أوتاوا، ستيف بيل، أعلن أمس أنّ تدخّل الشرطة بات وشيكاً.
وضربت قوات الشرطة طوقاً أمنياً في وسط أوتاوا وأغلقت العديد من مخارج الطريق السريع 417 التي تتيح الوصول إلى وسط المدينة.
أمّا من جهة غاتينو، فقد أقام المتظاهرون وأعضاء مجموعة ’’فارفادا‘‘ (Les Farfadaas) مخيماً جديداً في موقف السيارات التابع لكنيسة سيدة الوردية المقدّسة (Notre-Dame-du-Très-Saint-Rosaire).
وغاتينو مدينة كيبيكية يفصلها عن أوتاوا الواقعة في مقاطعة أونتاريو نهرٌ يحمل اسم العاصمة الفدرالية.
وكانت المحكمة العليا في كيبيك قد قبلت أمس طلباً بإصدار أمر قضائي قدّمه صاحب موقف سيارات ’’زيبي‘‘ لطرد مجموعة ’’فارفادا‘‘ من أرضه في قطاع هال في غاتينو حيث كان أفراد المجموعة متمركزين منذ أكثر من أسبوعيْن.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)