You are currently viewing البابا فرنسيس: على الرياضة تنمية روح الصداقة لتفادي السقوط في مآسي الحرب

البابا فرنسيس: على الرياضة تنمية روح الصداقة لتفادي السقوط في مآسي الحرب

البابا

تنمية وتعزيز قيم التنافس النزيه والصداقة والتضامن، وقوة هذه القيم أمام مآسي الحرب، هذا ما شدد عليه البابا فرنسيس في حديثه اليوم إلى وفد نادي التجديف الإيطالي “تيفيري روما”.

استقبل البابا فرنسيس قبل ظهر اليوم السبت وفدا من نادي التجديف الإيطالي “تيفيري روما”. وبدأ تحيته مهنئا ضيوفه على الاحتفال بمرور ٥٠ سنة على تأسيس النادي مضيفا أن هذه فرصة لهم للتأمل. وتابع الأب الأقدس أن نادي التجديف يمثل مَن يمارسون هذه الرياضة من خلال التسابق ما يعني الحركة، أن نكون في سير، وشدد على أهمية عدم التوقف أمام العوائق وخاصة للشباب، فمن الضروري تجاوز المصاعب بعزم وبالثقة في الله وفي الذات وفي مساعدة الآخرين. وقال البابا لضيوفه إنهم مدعوون من خلال الرياضة إلى نشر قيم التنافس السليم والصداقة والتضامن، قيم الرياضة، لا فقط كعنصر للسلامة الجسدية بل أيضا كمَثل للشجاعة وأداة لنمو متكامل للشخص.

توقف الأب الأقدس يعد ذلك عند الجهود المبذولة على مر السنوات لجعل نادي التجديف مركزا للتنئشة الإنسانية، وشجع ضيوفه على مواصلة العمل كي يتمكن الأطفال والشباب والبالغون من أن يُنموا عبر الرياضة قيما أساسية، محبة الحقيقة والعدالة، احترام الخليقة، حس الجمال والخير والتطلع إلى الحرية والسلام. وأشار البابا فرنسيس في حديثه إلى تأثر الرياضة في بعض الأحيان بمنطق الكسب والمنافسة الضارية والتي يمكن أن تتحول أيضا إلى عنف. وعلى جهات مثل النادي الذي ينتمي إليه ضيوفه أن تشهد للقوة الأخلاقية للنشاط الرياضي والذي، وحين يعاش بشكل صحيح، يساعد على تأسيس صداقات جيدة ويساهم في بناء عالم أكثر سكينة وأخوّة يتميز بالدعم والمساعدة المتبادلَين.

هذا وأراد البابا فرنسيس في حديثه التأكيد على أنه ليس بالإمكان في هذه الأيام الحديث عن أي شيء بدون التذكير على الأقل بما يحدث في أوكرانيا وبالقسوة التي يمكن بلوغها. وتابع أن الروح الرياضية، روح الهواية، وتنمية صداقة إنسانية من الوسائل لتفادي السقوط في مثل هذه المآسي والتي علينا تَذكُّر ضحاياها.

وفي ختام حديثه إلى وفد نادي التجديف “تيفيري روما”، الذي استقبل أعضاءه قبل ظهر اليوم السبت، أعرب البابا فرنسيس للشباب بشكل خاص عن الرجاء في أن يمارسوا الرياضة بولاء وتنافس سليم، لأن هذا سيساعدهم على مواجهة سباقات الحياة الصعبة بشجاعة ونزاهة وفرح وثقة في المستقبل متوقفين بصبر لانتظار مَن هو أبطا ومَن يجد صعوبة في السير. أوكل الأب الاقدس بعد ذلك أسرة نادي التجديف بكاملها إلى الرب بشفاعة مريم العذراء، ثم بارك ضيوفه متمنيا لهم النجاح في نشاطهم وسألهم ألا ينسوا أن يُصَلوا من أجله.

اترك تعليقاً