المصدر:
- وكالات
أعلن وزير النقل اللبناني، علي حمية، الأحد، أن 6 أشخاص لقوا حتفهم في انقلاب مركب مهاجرين قبالة سواحل طرابلس شمالي البلاد، الليلة الماضية، في وقت تبادل الناجون والبحرية اللبنانية الاتهامات بشأن المُتسبب بوقوع المأساة.
وغرق المركب الصغير، الذي كان يحمل نحو 60 شخصا، قبالة سواحل مدينة طرابلس، مساء السبت، وكان على متنه لبنانيون وسوريون.
المتوفون والمفقودون والمُنقَذون
وقال حمية لوكالة “رويترز” إنه جرى انتشال جثة طفلة، السبت، وإن الجيش انتشل 5 جثث أخرى صباح الأحد.
وأضاف أن “الجيش أنقذ على الأقل 47 شخصا، لكن لا نعلم عدد المفقودين لأن عدد الركاب الأصليين ليس معروفا”.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، فقد تم العثور على الجثث الخمس بالقرب من جزيرة صغيرة قبالة ساحل مدينة طرابلس الشمالية.
وكانت ذكرت في وقت سابق أنه تم العثور على 8 جثث، لكنها خفضت العدد في وقت لاحق إلى 5.
وذكرت السلطات اللبنانية أنها لا تزال تواصل البحث عن المفقودين.
وقال الجيش إن العديد من الذين تم إنقاذهم تلقوا العلاج في الحال، بينما نقل آخرون إلى مستشفيات قريبة، معلنا اعتقال شخص للاشتباه في أنه مهرب يقف وراء إرسال المهاجرين.
تبادل الاتهامات
وقال العديد من الناجين لقنوات تلفزيونية محلية إن البحرية اللبنانية هي المسؤولة عن الحادث.
وأضافوا أن سفينة عسكرية صدمت زورق المهاجرين مرتين وألحقت به أضرارا في محاولة لإجباره على العودة إلى الساحل، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.
في المقابل، ألقى قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني، العقيد هيثم ضناوي، باللوم على قبطان زورق المهاجرين في المناورة لتجنب إجباره على العودة إلى الشاطئ، محملا إياه مسؤولية الاصطدام بإحدى سفينتين تابعتين للبحرية.
وعرض صورا للأضرار التي لحقت بجانب ومؤخرة قارب تابع للبحرية.
وقال ضناوي إن اصطحاب أشخاص على متن مثل هذا الزورق “جريمة”، مضيفا أنه تم تصنيعه عام 1974 وكان يحمل 15 ضعف طاقته.
دافع الهجرة
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الحداد الرسمي الاثنين.
وتسببت الأزمة الاقتصادية في لبنان في فقد العملة المحلية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها، ودفعت موجات من اللاجئين اللبنانيين والسوريين إلى محاولة السفر إلى أوروبا على متن قوارب صغيرة.
وقال مواطن لبناني يدعى قاسم الزؤيبي، الذي نجا أقاربه من الحادث، إنهم حاولوا الفرار من لبنان بدافع اليأس