حرائق هائلة في اليونان | أرشيفية
المصدر:
- دبي ـ أمجد عرار
ت +ت -الحجم الطبيعي
لا تزال قضايا المناخ تستحوذ على اهتمام أوساط دولية عديدة وسط تزاحم المشكلات وتنوعها، ذلك أن تداعيات التغير المناخي تلقي بظلالها على مجمل الحياة فوق الكوكب. تقرير بريطاني جديد كشف أمس عن أن الأوروبيين عانوا من أشد صيف حرارة على الإطلاق العام الماضي، إذ تخللته حرائق غابات وفيضانات وموجات حر شديدة، ودرجات حرارة أعلى بمقدار (1 درجة مئوية) من المتوسط المسجّل في العقود الثلاثة الأخيرة.
صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قالت إن التقرير الصادر عن خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S) التابعة للاتحاد الأوروبي، وجد أنه في حين كان ربيع 2021 أكثر برودة من المتوسط، تميزت أشهر الصيف بموجات حر شديدة وطويلة الأمد، لا سيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تم تحطيم سجلات درجات الحرارة في إيطاليا وإسبانيا.
موضوع المناخ هيمن على مباحثات أجرتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في الهند. ونقل موقع «البوابة» الإخباري عنها قولها «إن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والهند، وبخاصة في مجال الطاقة الخضراء، بما فيها الطاقة الشمسية».
وقالت في مستهل زيارتها للهند، والتي بدأتها أمس وتستمر يومين، على تطابق الرأي بين أوروبا والهند فيما يتعلق بأهمية السعي لاستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتوليد الطاقة بالقوى المائية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة «لأنها تشكل مكونات النجاح للاقتصاد وتحسين الأحوال المعيشية للسكان، بالإضافة إلى حماية المناخ».
وشددت على أهمية تخفيض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عن طريق تكريس الجهود لاستخدام الطاقة النظيفة والتكنولوجيات المبتكرة «التي سيتزايد الطلب عليها بدرجة كبيرة للغاية».
اهتمام مصري
مصر بدورها تولي هذه القضية اهتماماً خاصة، وهي تستعد لاستضافة مؤتمر المناخ (كوب27) المقبل بشرم الشيخ. وسائل إعلام مصرية نقلت عن ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، التي بحثت الموضوع مع جينيفر مورجان، المفوضة الخاصة لشؤون السياسات البيئية في الخارجية الألمانية، تأكيدها أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ مؤتمر للتنفيذ.
ومن جانبها، أكدت مورجان حرص ألمانيا كرئيس لمجموعة السبع على العمل مع مصر لمؤتمر المناخ في دعم أجندة العمل المناخي وإجراء حوار حول هدف التكيف والمبادرات الخاصة به، والخسائر والأضرار، وتمويل المناخ في ظل تعهدات الدول السبع، وموضوع التخفيف حيث لا تزال الفجوة كبيرة بين الوضع الحالي وما نطمح إليه للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة أقل من 1.5 درجة مئوية