عائلة علاء عبدالفتاح تريد الضغط على الحكومة البريطانية للتحرك لإطلاق سراحه من مصر
بدأت عائلة الناشط المصري علاء عبد الفتاح، اعتصاما أمام وزارة الخارجية البريطانية في لندن، على أمل إحداث مزيد من الضغط من أجل إطلاق سراحه من سجن في مصر.
وكان علاء شخصية رئيسية في ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل حسني مبارك. وحكمت عليه محكمة بالقاهرة في ديسمبر/ كانون الأول بالسجن خمس سنوات، بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وأعلن من وقتها أنه “مضرب عن الطعام”.
ومنحت بريطانيا علاء الجنسية البريطانية في أبريل/نيسان الماضي وهو داخل السجن، وذلك من خلال والدته المولودة في بريطانيا. وتقول شقيقته سناء سيف إنه أصبح ضعيفا بشكل متزايد وأن الوقت ينفد لإنقاذه.
وتجمع أنصار الناشط المصري البارز في لندن يوم الثلاثاء، للاحتفال بمرور 200 يوم على إعلانه الإضراب عن الطعام، ودعوا الحكومة البريطانية لبذل المزيد من أجل إطلاق سراحه.
البودكاست
وقالت شقيقته سناء سيف، 28 سنة، أثناء محاولتها التخييم أمام وزارة الخارجية في لندن “لا أشعر أنه تم اتخاذ خطوات ملموسة لتأمين الإفراج عن أخي”.
وأضافت لوكالة فرانس برس “شقيقي يضرب عن الطعام بشكل دائم في السجون المصرية منذ 200 يوم”.
وأكدت أنه أصبح نحيلا وضعيفا حقا، “في المرة الأخيرة التي رأته فيها أمي، بدا وكأنه هيكل عظمي”.
ودعت سناء الحكومة البريطانية إلى استخدام نفوذها الاقتصادي على مصر لتأمين إطلاق سراحه.
وعن سبب قرار الاعتصام، أوضحت أنها تريد “تذكيرهم يوميا بأن علاء يحتضر ويمكنهم إنقاذه. ليس الأمر صعبا. إنهم يحتاجون فقط إلى الإرادة السياسية للقيام بذلك”.
وحضر التجمع عشرات من المؤيدين، حمل بعضهم لافتات عليها شعار منظمة العفو الدولية، كما ناشدت أخته الأخرى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي “إعادة علاء إلى الوطن”.
وتواصل منى سيف، لفت الانتباه إلى محنة أخيها وما تقول جماعات حقوقية إنهم حوالي 60 ألف سجين سياسي في مصر.
وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية عن طريق والدته المولودة في بريطانيا ليلى سويف.
وقالت وزيرة الخارجية آنذاك، رئيسة الوزراء الحالية ليز تراس، في يونيو/ حزيران، إن بريطانيا “تعمل جاهدة لتأمين إطلاق سراحه”.
وحذر النائب عن حزب العمال دافيد لامي، من أن علاء “يفقد صحته ويفقد وزنه”.
وقال للوكالة الفرنسية “استمر هذا لفترة طويلة جدا”، مضيفا أن هناك “عائلة أخرى في حاجة ماسة. وبالطبع، لا يجب أن تضطر إلى الاعتصام للفت الانتباه إلى هذه القضايا”.
وأضاف “أحث وزير الخارجية جيمس كليفرلي، على أن ينتبه إلى ما يقال وأن يبذل كل ما في وسعه لإنهاء هذا الأمر بنجاح”.