You are currently viewing معلّم من ساسكاتون يدرّس لغة الـ’’ميتشيف‘‘ على منصات التواصل

معلّم من ساسكاتون يدرّس لغة الـ’’ميتشيف‘‘ على منصات التواصل

يستخدم سامسون لامونتان، وهو مدرّس في مدرسة ’’جورج فانييه‘‘ في ساسكاتون، كبرى مدن ساسكاتشِوان، منصات التواصل الاجتماعي لتعليم الـ’’ميتشيف‘‘ (Mitchif)، اللغة التقليدية لشعب الخلاسيين (الـ’’ميتي‘‘ Métis).

والخلاسيون هم إحدى المجموعات الرئيسية الثلاث من سكان كندا الأصليين، ويقطنون بشكل رئيسي مقاطعات البراري في الغرب الكندي، وهي من جهة الشرق مانيتوبا وساسكاشوان وألبرتا. وهم شعب تكوّن من انصهار السكان الأصليين بالأوروبيين البيض، لاسيما بالفرنسيين منهم.

وتتكون لغة الميتشيف من مزيج من الأسماء باللغة الفرنسية والأفعال بلغة الـ’’كْري‘‘ (Cri / Cree) بنسختها الشائعة في السهول، كما يوضح لامونتان.

ويرغب لامونتان، الذي ينتمي لشعب الخلاسيين، في تعزيز تعلّم الميتشيف لدى جيل الشباب من خلال أشرطة الفيديو العديدة التي ينشرها على منصات ’’تيك توك‘‘ و’’يوتيوب‘‘ و’’إنستاغرام‘‘.

أمنيتي وواجبي هما المساعدة في الحفاظ على لغة أسلافي وتعزيزها.

نقلا عن سامسون لامونتان، مدرّس في مدرسة ’’جورج فانييه‘‘ في ساسكاتون
سامسون لامونتان يرتدي صدرية رجالية تقليدية مصنوعة من الجلد فوق قميص منقوش باللونيْن الأحمر والأسود.

سامسون لامونتان يرتدي صدرية رجالية تقليدية مصنوعة من الجلد فوق قميص منقوش باللونيْن الأحمر والأسود.

الصورة: GRACIEUSETÉ DE SAMSON LAMONTAGNE

ويقول لامونتان إنّ العديد من سكان البراري كانوا يتحدثون الميتشيف فيما مضى. لكنّ هذه اللغة باتت الآن مدرجة في قائمة اللغات المهدَّدة بالانقراض.

’’الطالب الذي يتعلّم الميتشيف يساهم في النهاية في إحياء هذه اللغة‘‘، يقول لامونتان بنبرة متفائلة، مضيفاً أنّ الإقدام على تعلّم هذه اللغة ينسجم مع الدعوات التي وجهتها لجنة الحقيقة والمصالحة.

ويقول لامونتان إنه تعلّم الميتشيف قبل ثماني سنوات من خلال دورة قدّمتها جامعة ساسكاتشوان، وكذلك من خلال التعليم الذي يوفّره حماة اللغة في مجتمعه المحلي.

ويرى المدرّس المنتمي لشعب الخلاسيين أنّ على كلّ كندي أن يتعلّم واحدة من لغات السكان الأصليين لكي يتمكن من مساعدة مجتمعات الشعوب الأصلية في كندا بشكل أفضل.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً