العربية.نت- رانيا لوقا
يعمل اللوشن المقشّر على تمليس البشرة بنعومة وتعزيز إشراقها، فاستعمال هذا المستحضر بشكل دوري يُعتبر من الخطوات الأساسية في مجال الحفاظ على شباب البشرة لأطول فترة ممكنة.
يُعرف اللوشن المقشّر بمفعوله الكيميائي على البشرة بخلاف المقشرات الميكانيكية التي تحتوي في تركيبتها على حبوب أو جزيئات صغيرة مُقشّرة. وهو أكثر نعومةً على الجلد منها كما أنه مفيد جداً في تمليس التجاعيد، وتعزيز الإشراق، وإزالة البقع الداكنة، وتنظيم الإفرازات الزهميّة فما هي أفضل النصائح لاختياره واستعماله؟
– ما هي آلية عمله؟
يحتوي اللوشن المقشّر عادةً على نوعين من العناصر الفعّالة المقشرة: حوامض ألفاهيدروكسي AHA التي يقتصر مفعولها على سطح البشرة، وأبرزها حمض الغليكوليك، الحمض اللبني، وحمض الستريك. وحوامض بيتا هيدروكسيBHA وأبرزها حمض الساليسيليك الذي يخترق سطح الجلد ليصل إلى طبقاته الداخلية ويعمل على تنظيم الإفرازات الزهمية وتنقية البشرة من الداخل.
– تأثيره على البشرة
تُساهم حوامض ألفا هيدروكسي في إزالة الخلايا الميتة وتنشيط آلية تجدد الخلايا، كما أنها تعمل على تعزيز إنتاج الكولاجين. وهي فعالة في تمليس التجاعيد ومد البشرة بالنضارة. أما حوامض بيتا هيدروكسي فتُساهم في انقباض المسام المتوسعة وتضبط الإفرازات الزهمية كما تخفف من شوائب البشرات المختلطة والدهنية.
– كيفية استعماله
يرتبط تأثير اللوشن المقشّر بنسبة غناه بالحوامض. عندما تكون هذه النسبة أعلى من 15بالمئة يُصبح من الضروري شطف المستحضر بالماء بعد تطبيقه على البشرة، أما إذا تراوحت بين 2و10 بالمئة فيمكن استعمال اللوشن بشكل يومي بعد إزالة الماكياج أوتنظيف البشرة وقبل المصل وكريم النهار أو الليل. يمكن الاستعانة بالدوائر القطنية لتطبيق هذا المستحضر أو اعتماد الأصابع في هذا المجال مع الابتعاد عن محيط العينين، والعنق، وأعلى الصدر. وإذا تراوحت نسبة الحمض في اللوشن بين 20 و30 بالمئة، يُنصح باختباره على ظهر اليد قبل تطبيقه على الوجه للتأكد من عدم تسببه بأي تحسس.
– هل يتناسب استعماله مع التعرض للشمس؟
خلافاً للمعتقدات السائدة، لاوجود لأي خطر ينتج عن التقشير المتكرر للوجه باللوشن الذي تتراوح نسبة الحمض فيه بين 2و10بالمئة، نظراً لتأثيره اللطيف على البشرة. ويبقى الأهم في هذا المجال تلبية حاجات كل بشرة وعدم استعماله أكثر من مرة أو مرتين أسبوعياً. هذا النوع من اللوشن المقشر لايُسبب أي تحسس للبشرة كما يمكن استعماله قبل التعرض للشمس، ولكن بما أن الأشعة الذهبية هي المسؤول الأول للشيخوخة المبكرة وظهور البقع على البشرة، فيُنصح باستعمال كريم حماية من الشمس بشكل يومي ضمن الروتين الصباحي للعناية بالبشرة.
– حمض الغليكوليك أفضل مكوناته
يندرج حمض الغليكوليك ضمن مجموعة حوامض الفاكهة الطبيعية التي نجدها بشكل أساسي في الأناناس، والشمندر، والعنب. يعد هذا الحمض بتعزيز نعومة البشرة وإشراقها بفضل خصائصه المقشّرة للخلايا الميتة. وهو يعمل على تعزيز آلية تجديد الخلايا وتنظيم إنتاج الميلانين مما يجعل منه حليفاً مثالياً للقضاء على الكلف والبقع الداكنة. يُعزّز هذا الحمض متانة البشرة ويُملّس خطوطها وتجاعيدها، كما يُساعد على انقباض المسام المتوسعة ويُخلّص سطح البشرة من الإفرازات الزهميّة مما يسمح بوصول مكونات مستحضرات العناية بالوصول إلى عمق البشرة. ولكن تجدر الإشارة إلى أن حمض الغليكوليك لايناسب البشرات الحساسة، ومن الضروري عدم خلطه مع مكونات أخرى مُهيّجة للبشرة مثل الريتينول أما أفضل الأساليب لاستعماله فتكون بإدراجه بشكل تدريجي ضمن روتين العناية بالبشرة. يُنصح باستعماله في البداية مرة أو مرتين أسبوعياً قبل التحوّل إلى استعماله يومياً على بشرة جافة بشكل لوشن يتمّ ترطيب البشرة بعده بواسطة كريم مرطّب.