You are currently viewing فوز المغربي أنيس الرافعي بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية

فوز المغربي أنيس الرافعي بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية

القاص المغربي أنيس الرافعي فاز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في دورتها الخامسة (الجزيرة)

فاز الكاتب المغربي أنيس الرافعي بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في دورتها الخامسة، وتعد من أبرز الجوائز المقدمة في هذا الجنس الأدبي بالمنطقة العربية وتبلغ قيمتها 20 ألف دولار.

ونال الرافعي الجائزة -التي ينظمها الملتقى الثقافي في الكويت وترعاها جامعة الشرق الأوسط الأميركية- عن مجموعته القصصية “سيرك الحيوانات المتوهمة” التي صدرت عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع.

وأنيس الرافعي قاص مغربي شاب من جيل التسعينيات، عرف مغربيا وعربيا من خلال اشتغاله على جماليات التجريب عبر إصدارته القصصية، حيث قدم قصصا لا تلمس فيها أسس كتابة القصة القصيرة التقليدية المعروفة.

من أهم إنتاجاته القصصية “علبة البندورة”، و”اعتقال الغابة في زجاجة”، و”ثقل الفراشة فوق سطح الجرس”، و”البرشمان”، و”السيد ريباخا” و”فضائح فوق الشبهات” وغيرها.

وقال الرافعي -المولود في الدار البيضاء عام 1976- عقب تسلمه الجائزة في حفل نظمته جامعة الشرق الأوسط الأميركية بالكويت “رسالتي إلى كل الكتاب أن يؤمنوا بمشاريعهم الإبداعية، وأن تكون كتاباتهم استعارة للتعبير عن العالم والوجود”.

وأضاف: “في هذا الكتاب، أردت أن أجد استعارتي الخاصة، كما يفعل الكتاب العالميون، أن أجد صورة للحياة والوجود في سيرك مقلوبة فيه الأدوار بين الإنسان والحيوان، هذا السيرك ينتهي بحريق كبير يخلف الكثير من الرماد، لكن بعد ذلك يأتي تجار الرماد ليعيدوا بيع هذا الرفات”.

وتابع “شرف كبير أن أفوز بهذه الجائزة التي اعتبرها جائزة عالمية، يشارك فيها الكثير من الكتاب المهمين والأساسيين في خريطة السرد العربي”.

جائزة الملتقى للقصة القصيرة في الكويت تأسست عام 2015 (الجزيرة)

وكانت 5 مجموعات قصصية قد بلغت القائمة القصيرة للجائزة في يناير/ كانون الثاني لمؤلفين من تونس ومصر والأردن والعراق والمغرب، وحصل كل منهم حينها على مبلغ 5 آلاف دولار.

والجائزة التي تأسست عام 2015 فاز في دورتها الأولى عام 2016 الكاتب الفلسطيني مازن معروف، بينما ذهبت في دورة عام 2020 لمواطنته شيخة حليوي.

راهب في مدفن

وفي لقاء سابق للرافعي مع الجزيرة نت، قال إنني “مثل راهب في مدفن” كما قال جون لوك غودار عن المخرج السينمائي الملتزم بخط فني غير تجاري، وأضاف “كتابة القصة بالنسبة لي طقس روحي قبل أن تكون مظهرا، وفكر إشراقي قبل أن تكون حادثة. إنني ﺃنظر إلى القصة بوصفها فعل حياة داخلية سرية، وهي تعويذتي ضد الموت والفراغ والعدم، وأنا لا أضيع تعويذتي”.

وتابع الرافعي “يمكنني أن ﺃدعي بأنني لست قاصا تجريبيا كما شاع عن مساري في الكتابة، لأن القاص التجريبي الحق هو الذي ينفي عنه صفة التجريب، وهو الذي يخون التجريب بلا انقطاع، ولا يصير رمزا أو مرجعا أو صاحب طريقة في التجريب”.

وأردف “القاص التجريبي هو الذي يمضي للبحث عن المساحات غير المخذولة للقصة، وهو الذي يدمن تغيير المواقع والمواقف والرؤى الجمالية، ويواظب على مراجعة طرق تدبير العالم القصصي في كل مرة”.

وختم “الكتابة يد وحيدة وفريدة تستقر على مفرق الأحزان.. في الكتابة لست ملزما بالآخرين، لأنني لا ﺃطلب ما ليس لي، ولا ﺃعد بما ليس لدي”.

المصدر : الجزيرة + رويترز

اترك تعليقاً