شهادة حياة يدلي بها كل من مامادو أوري ديالو (إلي يسار الصورة) وإيدي روتانجا من سكان مقاطعة نيو برونزويك.
الصورة: RADIO-CANADA / GILLES BOUDREAU
RCI
تحاور هيئة الإذاعة الكندية في المقاطعة الأطلسية نيو برونزويك مواطنَين كنديَين منحدرَيْن من أصول سوداء. الأول ولد وكبر في كندا والثاني وصل إلى البلاد قبل ست سنوات.
يعيش قرابة 7000 شخص من ذوي البشرة السمراء في نيو برونزويك في شرق البلاد، وفقًا لأرقام وكالة الإحصاء الكندية لعام 2016. مامادو أوري ديالو واحد منهم. وهو وصل إلى المقاطعة عام 2017، ليرأس اليوم المجلس الإقليمي للسكان المنحدرين من أصل أفريقي.
يوضح المتحدث أن المنتمين إلى العرق الأسود في نيو برونزويك يواجهون العديد من الصعوبات المنهجية فيما يتعلق بالعنصرية، والاندماج في سوق العمل، وكذلك الاندماج في مجتمعات السود.
يرى المتحدث أنه يجب على الحكومة المحلية العمل على تغيير الوضع. يقول: ’’هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به على كافة المستويات وينبغي ترجمة توصيات المفوض في شأن العنصرية الممنهجة إلى أفعال.
أما إيدي روتانجا، الذي ولد وترعرع في نيو برونزويك، فلديه منظور مختلف قليلاً حول واقع السود في المقاطعة الأطلسية. يعرب المدير في وكالة الأطلسي الكندية للفرص الاقتصادية عن اعتقاده بأن الصعوبات التي يواجهها السود، لا سيما العنصرية الممنهجة، حقيقية للغاية. لكن على حد قوله، فإن الوضع قد تحسن في السنوات الأخيرة.
يقول المتحدث: ’’بالنسبة لشخص ولد في نيو برونزويك، وعاش في بعض الحالات باعتباره الشخص الأسود الوحيد في مدرسته، أو في فريق الهوكي، أو في مجتمعه، فلقد تم إحراز تقدم على هذا المستوى، ولكن بالتأكيد هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به بعد.‘‘
إيدي روتانجا (إلى اليمين) ومامادو أوري ديالو طالبا بتدريس تاريخ السود في المدارس.
الصورة: RADIO-CANADA / GILLES BOUDREAU
يشرح الكنديان من أصول سوداء بأنه لتحسين الوضع والتغلب على التحيز، يجب على السكان القيام بعمل استباقي وتثقيف أنفسهم بشأن واقع السود. ويعتقد المتحدثان بأن تحقيق هذا الأمر يتضمن أيضًا تدريس تاريخ السود في المدارس.
ويسرد إيدي روتانجا أنه لم يتلق دروساً في تاريخ المجتمعات السوداء في نيو برونزويك أبدا. يقول: ’’لقد درسنا تاريخ أكاديا وتاريخ الموالين، لكننا لم ندرس تاريخ السود أبدًا. هناك جزء كامل مفقود في تعليم الشباب لفهم تاريخ هؤلاء الأشخاص الذين أتعايش معهم.‘‘
تعد تطورات المناهج في المدارس في مناطق المدارس الفرنكوفونية تشجيعا مهما وخطوة في الاتجاه الصحيح. ويعتقد مامادو أوري ديالو أن التنوع، الذي يُلاحظ بشكل متزايد في الفصول الدراسية بفضل الهجرة، يجب أن ينعكس أيضًا في أعضاء هيئة التدريس وفي إدارة المؤسسات.
ويثمن المتحدثان انتخاب أول رجل أسود عمدة في نيو برونزويك. ويجدا في انتخاب الكندي الأسود قاسم دومبيا رئيسا لبلدية مدينة شيباغان (Shippagan) ’’دلالة لافتة‘‘.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)