You are currently viewing فريلاند تعد بميزانية تركز على المساعدات الموجهة والاقتصاد الأخضر

فريلاند تعد بميزانية تركز على المساعدات الموجهة والاقتصاد الأخضر

على الكنديين ألّا يتوقعوا تلقي شيكات أو تخفيضات ضريبية عامة، لمواجهة تأثير التضخم، من الميزانية الفدرالية التي ستقدّمها وزيرة المالية، كريستيا فريلاند، يوم الثلاثاء المقبل.

’’قدرتنا على الإنفاق ليست بلا حدود‘‘، قالت وزيرة المالية في حكومة جوستان ترودو الليبرالية اليوم من مدينة كيبيك.

’’لا يمكننا تغطية كافة التكاليف التي يتحملها كلّ كندي بسبب التضخم أو بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. القيام بذلك لن يؤدي إلّا إلى تفاقم التضخم ورفع أسعار الفائدة لفترة أطول‘‘، أضافت فريلاند التي تشغل أيضاً منصب نائبة رئيس الحكومة الفدرالية.

هذا أحد الأهداف الرئيسية لميزانية هذه السنة: عدم صبّ الزيت على نار التضخم.

نقلا عن كريستيا فريلاند، وزيرة المالية الفدرالية

لكنّ الحكومة الليبرالية ستخصّ الشرائح الهشة في المجتمع بالدعم في ميزانيتها.

’’تلحظ الميزانية إجراءات موجَّهة لمساعدة الأقل ثراءً، وفي الوقت نفسه سيكون لدينا سياسة مسؤولة من الناحية المالية‘‘، أوضحت الوزيرة فريلاند.

ستيفن غيلبو يتحدث مؤشراً بيديه في مجلس العموم.

وزير البيئة والتغيرات المناخية الفدرالي، ستيفن غيلبو (ارشيف).

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / ADRIAN WYLD

وستتضمّن الميزانية ’’استثمارات كبيرة في الاقتصاد الأخضر‘‘. وأضافت فريلاند في هذا المجال أنّ الاقتصاد العالمي يقترب من نقطة تحوّل تاريخية، لا تقل أهمية عن الثورة الصناعية، وأنّ كندا لا تستطيع أن تكون في موقع المتفرّج.

’’اليوم وفي السنوات المقبلة، يمكن لكندا إمّا أن تغتنم هذه اللحظة التاريخية، هذه الفرصة غير المسبوقة المتاحة لها، أو أن تتخلّف عن اللحاق بديمقراطيات العالم أجمع التي اختارت بناء اقتصاد القرن الحادي والعشرين النظيف‘‘، أكّدت وزيرة المالية الكندية.

ودُعيت فريلاند للتعليق على التزام كندا الحقيقي بهذا التحول في مجال الطاقة عندما سُئلت ما إذا كانت ميزانيتها تستجيب لتعهّد زميلها وزير البيئة والتغيرات المناخية، ستيفن غيلبو، بالتوقف التام عن دعم الوقود الأحفوري بحلول منتصف عام 2023، فحملت إجابتُها تحفظاتٍ كبيرة.

’’لقد قطعنا التزامات وسنفعل ما وعدنا به، لكن أريد أن أقول أيضاً فيما يتعلق بمواردنا الطبيعية، (إنه) بالأهمية نفسها أن نفهم أنّ العالم اليوم يحتاج إلى موارد كندا الطبيعية‘‘، قالت فريلاند.

مضخات آبار نفط.

مضخات آبار نفط في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف).

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / LARRY MACDOUGAL

ولم تنسَ فريلاند التذكير بأنّ رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ’’شددت على أهمية موارد كندا الطبيعية، وخاصة الغاز الطبيعي، للعالم اليوم‘‘ خلال زيارتها إلى كندا قبل أسبوعيْن.

وشدّدت فريلاند على ’’التحدي الكبير، الكبير، الذي واجهه حلفاؤنا الأوروبيون هذا الشتاء‘‘ إذ اضطروا إلى التخلي عن الغاز الطبيعي الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا.

’’(من) المهم للغاية بالنسبة لنا أن نستثمر في التحول الأخضر، لكن لدينا أيضاً مسؤولية مساعدة حلفائنا، وهذا ما تقوم به كندا أيضاً‘‘، قالت فريلاند، ملقيةً بظلال من الشك على الوفاء بوعد زميلها، وزير البيئة.

(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً