يجري عدد من الخبراء اختبارات على أمل الوصول إلى عقارات تساعد في الحفاظ على الشباب وتجنب أعراض الشيخوخة وما يرافقها من أمراض.
ويرى الخبراء أن المكملات الغذائية قادرة على محاربة تدهور الخلايا لدى البشر، وتساعد في تقليل الالتهابات ومخاطر الأمراض.
وتقدر كلفة الخضوع لبرامج مكافحة الشيخوخة أو ما يعرف بـ”امتداد الحياة”، بنحو مليوني دولار كل عام، على أمل تقليل العمر البيولوجي.
وينفق رجل الأعمال في مجال التكنولوجيا، بريان جونسون، الملايين لتحقيق غايته في أن يبدو عمر جسده أصغر من عمره الزمني الفعلي، وهو 45 عاما.
ويشير الملياردير إلى أن هناك سببا وجيها للقيام بذلك، لأن العمر هو العامل الأكثر خطورة للإصابة بالأمراض، سواء كان السرطان، أو مرض السكري من النوع الثاني، أو أمراض القلب، أو الخرف، وإذا كان من الممكن تأخير الشيخوخة ككل، فقد يؤدي ذلك إلى تأخير خطر ظهور هذه الحالات.
ويضع جونسون عيادة كاملة في إحدى غرف منزله الفاخر على شاطئ فينيسيا، حيث يقضي ساعات طويلة. ويستيقظ في الخامسة صباحا، ويأكل وجبته الأولى بعد ساعة، تليها وجبة ثانية، والأخيرة في الساعة الـ11 صباحا. وبجانب هذا يأخذ 54 حبة تم اختيارها بشكل طبي، ومزيج من المكملات والأدوية التي يأخذها بدون وصفة طبية، وكل هذه الأمور تم التخطيط لها بناء على نتائج التحاليل الاختبارات الطبية.
ويعيش كل أيامه في ممارسة تدريبات رياضية قاسية ومراقبة حالته وتناول علاجات عديدة.
ويسعى رائد الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية، إلى تغيير مسار الشيخوخة الطبيعي والحصول على أعضاء وصحة شاب يبلغ من العمر 18 عاما، من خلال الخضوع لبرنامج مكثف يعتمد على البيانات يدعى Project Blueprint”.
يقول إريك فيردين، الرئيس التنفيذي لمعهد باك لأبحاث الشيخوخة: “نمط الحياة مسؤول عن حوالي 93 في المئة من طول عمرك – حوالي 7 في المئة فقط عوامل وراثية”.
وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “استنادا إلى البيانات (إذا كنا نعيش بصحة جيدة)، أتوقع أن معظم الناس يمكن أن يعيشوا حتى الـ95 عاما بصحة جيدة. لذلك فإن هناك من 15 إلى 17 عاما (إضافية) من الحياة الصحية التي ننتظرها جميعا”.
ويتألف نظام فودين من “الكثير من التمارين، وبعض الصيام، والنوم الجيد، والكثير من التواصل الاجتماعي، والقليل من الكحول”.
لكن ماذا عن نصائحه للآخرين؟ يقول فيردين: “حاول أن تقضي 14 ساعة على الأقل من 24 ساعة دون تناول أي سعرات حرارية لأن هذا له تأثير عميق على عملية التمثيل الغذائي لديك”.
لكن هناك اختلاف حول مدى كون هذا الأمر صحيا بالنسبة لبعض النساء.
ويقترح الخبراء أنه قد يظهر دواء سيُحدث فرقا في البداية لمدة عام أو عامين، ثم تزداد السنوات تدريجيا مع الجيل التالي من الدواء، وهكذا يستمر التقدم، لكن إلى جانب هذا التقدم، ستأتي معضلات عملية وأخلاقية.