العربية.نت – رانيا لوقا
شكل عرض Max Mara محطة بارزة من عروض رحلات 2024 التي ما زالت مستمرة. وقد اختارت الدار الإيطالية مدينة ستوكهولم السويدية لتكون مسرحاً لعرض دعت إليه حوالي 120 ضيفاً من حول العالم، ليستكشفوا عبر تصاميمها عالم الأساطير الاسكندنافية.
أقيم العرض في أحد أهم قاعات مدينة ستوكهولم التي تتزين بالأعمدة الرخامية والفسيفساء الذهبية. يستحضر هذا الديكور حكايات من الفولكلور الاسكندنافي، الذي حاول المدير الإبداعي للدار أيان غريفيث أن يبحث في خباياه عن مصادر وحي لتصاميمه الخاصة بمجموعة رحلات 2024. وقد نجحت تصاميمه في سرد قصص من الماضي امتزجت بشكل راق مع عنصري الحداثة والأنوثة. سعت دار Max Mara منذ تأسيسها في عام 1951 إلى تمكين المرأة من خلال تصاميمها. وقد تبنى غريفيث هذا الإرث وحاول البحث عن مصادر إلهام في سير “الفايكنغ” الذين كانوا يمارسون المساواة بين النساء والرجال، وفي مسيرات شخصيات نسائية قوية طبعت الوجدان السويدي منها الملكة كريستينا والناشطة الرائدة في حق الاقتراع سلمى لاغرلون التي كانت أول امرأة تحصل على جائزة نوبل في عام 1909. تجلت مهارة غريفيث في قدرته على الجمع بين مصادر متنوعة للإلهام وتحويل الأفكار إلى تصاميم متماسكة، وهو واجه تحدي ترجمة المفاهيم الفكرية إلى ملابس عصرية ذات طابع شبابي مريح. واختار تجسيد أفكاره عبر لوحة لونية محدودة جداً اقتصرت على الأسود، والأبيض، ولون الكاكاو كما زين تصاميمه بعناصر فولكلورية كرقاقات الثلج، وأكاليل الأزهار، وشرابات “البومبوم” التي أتت لتُضيف لمسات مميزة على معاطف الكشمير والسترات الكلاسيكية.
احتضنت مجموعة Max Mara لرحلات 2024 أنماطاً مختلفة تجلت في الأثواب الطويلة، الأكمام الضخمة، التنانير ذات الطابع الرومانسي وظهر الطابع العصري عبر السترات ذات القصات القريبة من الجسم، القمصان الحريرية، والسراويل التي تم تنسيقها مع أحذية عالية الساق إضافة إلى سترات “البومبر”.