You are currently viewing آمال عائلة جزائرية بتجنب الترحيل من كندا تتضاءل

آمال عائلة جزائرية بتجنب الترحيل من كندا تتضاءل

RCI : تواجه عائلة جزائرية مندمجة جيداً في مجتمع مدينة دييب (Dieppe) في مقاطعة نيو/نوفو برونزويك الأطلسية خطر اندثار حلمها الكندي. فإذا لم تحصل على رد إيجابي على طلبها للحصول على الإقامة الدائمة لأسباب إنسانية بحلول 8 آب (أغسطس)، ستُضطر إلى مغادرة البلاد.
يسود القلق المسكن العائلي في هذه المدينة الواقعة ضمن مونكتون الكبرى قبل أقل من شهر من موعد الترحيل المحتمَل.
يوسف روباوي، الإبن الأكبر، تخرج من المدرسة الثانوية العام الماضي. وهو ينتظر منذ ذاك الحين الحصول على وضع قانوني يسمح له بإجراء دراسات في علم الحاسوب والعمل كمصفف شعر، هو الذي خضع للتدريب في هذا المجال في الجزائر.
لكنه يتوقع أمراً آخر أيضاً. فشريكة حياته، غابرييل، وهي أكادية (كندية ناطقة بالفرنسية من سكان المقاطعات الأطلسية)، التي تزوجها في آذار (مارس) حامل.
’’إذا عدتُ إلى بلادي، لا يوجد أحد (هنا) يمكنه مساعدتها‘‘، يقول يوسف روباوي قبل أن يضيف أنه يعتني أيضاً بطفليْها اللذيْن أنجبتهما قبل أن تتعرف إليه.
في كندا منذ عام 2019
’’نحن مُحبَطون‘‘، تقول فتيحة تولة، والدة يوسف. ومرّت العائلة بأوقات صعبة قبل أن تواجه مخاطر الترحيل الحالية. فقبلَ وقتٍ ليس ببعيد، كان الطعام نادراً في مطبخها. أما الآن، فإنّ الشهية هي التي غالباً ما تكون مفقودة.
وصلت فتيحة تولا إلى كندا في 17 كانون الأول (ديسمبر) 2019 مع ابنيها وكانا في سنّ الدراسة، وتبعهم ربُّ العالئة بعد بضعة أشهر.
’’تعرّضنا للتهديد (في الجزائر). لم يكن بمقدورنا العودة، خاصة أولادي‘‘، تلخّص فتيحة تولا. لكن جائحة كوفيد-19 أدت إلى العديد من القيود الصحية بُعيْد وصول العائلة إلى كندا وكان من المستحيل على الوالديْن الحصول على عمل.
وقدّم العديد من الأشخاص، حتى من مدرسة الأخويْن، المساعدة لعائلة روباوي لتغطية بعض النفقات الأساسية، مثل الطعام أو إيجار المسكن.
وضع اللاجئ وتصريح العمل
أخيراً، في عام 2021، حصل الوالدان اللذان تلقيا تدريباً في المحاسبة والتعليم على تصريح عمل. وكانت الأسرة قد حاولت في السابق الحصول على وضع اللاجئ، لكن دون جدوى.
وفي وقت سابق من العام الحالي قدّم أفراد الأسرة في الوقت نفسه طلباً لتمديد تصاريح العمل الخاصة بهم وطلباً آخر للحصول على الإقامة الدائمة لأسباب إنسانية.
ويمكن منح هذا الوضع للأشخاص الذين قد تشكل عودتهم إلى بلادهم خطراً على حياتهم. والاندماج في كندا يقع ضمن سلسلة من العوامل التي يتم أخذها في الاعتبار من أجل منح الإقامة الدائمة لأسباب إنسانية.
بعد بضعة أشهر علم أفراد الأسرة أنّ تمديد تصاريح العمل الخاصة بهم سيكون لفترة قصيرة وأنه سيتعيّن عليهم مغادرة كندا في موعد أقصاه 8 آب (أغسطس) 2023.
ولم تتلقّ العائلة بعد أيّ رد فيما يتعلق بطلب الإقامة الدائمة لاعتبارات إنسانية. وهي تحملت نفقات عديدة على هذا الطلب بلغت عدة آلاف من الدولارات، من ضمنها أتعاب المحامين.
من جهتها، تقول وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة إنها لا تستطيع التعليق على حالة معينة، لكنها تشير إلى أنها تلقت أكثر من 6000 طلب من هذا النوع بين كانون الثاني (يناير) ونيسان (أبريل) 2023 وإنه تمت الموافقة على 75% منها.
لا يزال لدى عائلة روباوي أمل ضئيل في إمكانية البقاء في كندا. ومن هنا أملها في أن تتناول الحكومة الفدرالية الملف وتُسرّع الموافقة على طلب الإقامة الدائمة.
’’الأمر ليس سهلاً‘‘، تقول فتيحة تولا وهي جالسة قرب علم نيو/نوفو برونزويك.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً