RCI : بينما تقوم مقاطعة ألبرتا في غرب كندا بحملة لجذب العمال من مقاطعات أُخرى، يروي أشخاص ينتمون لأقليات عرقية ظروف عمل صعبة عاشوها.
عندما استقرت في إدمونتون، عاصمة ألبرتا، كانت لونجيل تيناروُو تأمل في تأسيس مكتب محاماة خاص بها.
أمّا الآن، بعد عشر سنوات من مغادرتها تورونتو، كبرى مدن كندا، وفيما تواصل ألبرتا حملة ’’ألبرتا تناديـ(كم)‘‘ (Alberta is calling) لجذب العمال المهرة من أونتاريو والمقاطعات البحرية (Maritimes) في شرق كندا، تشعر تيناروُو بالندم فيما تقوم بإغلاق مكتبها. تُعتبَر إدمونتون مدينة جذابة بسبب إمكانية الوصول المالي المتاحة فيها والفرص التي توفرها. لكنّ الإقصاء الاجتماعي والأجور غير العادلة وتسريح العمال والمعاملة غير المنصفة هي كلها نقاط سلبية في سجل عاصمة ألبرتا.
تفاوتات في الأجور:- حسب وكالة الإحصاء الكندية بلغ متوسط الدخل بعد خصم الضرائب للرجال في إدمونتون 47.200 دولار في عام 2020 ، مقارنة بـ 36.400 دولار للنساء. وبالنسبة للنساء السود العاملات في إدمونتون كان متوسط الدخل أقل من ذلك، إذ بلغ 34.800 دولار. الأستاذة في كلية الطب في جامعة كالغاري البروفيسورة بوكولا سلامي تقول إنّ القوى العاملة مفصولة وفق الجنس والعرق. ’’هناك تسلسلات هرمية قائمة على الأصول العرقية في القوى العاملة‘‘، تقول سلامي. وتضيف الأستاذة الجامعية أنّ هذه الفوارق لها تأثير أيضاً على الأطفال. فالأطفال السود والأطفال الفيلبينيون هم الوحيدون الذين لا يتجاوزون المستوى التعليمي لوالديهم.
’’في قلبي وفي ذهني أعلم أنّ هناك فجوة إضافية في الأجور بالنسبة للنساء السود، لكن ليس لديّ بيانات تؤكّد ذلك‘‘، تقول من جهتها هيذر كامبل التي تعمل في قطاع الطاقة في كالغاري، كبرى مدن ألبرتا الغنية بالنفط والغاز.
