أعلن رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو اليوم أنّ كندا قد تتجاوز هدفها في تقليص انبعاثات غاز الميثان في قطاع النفط والغاز الطبيعي.
وجاء كلامه في خطاب ألقاه أمام ’’قمة الطموح المناخي‘‘ الأولى في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك.
وتشارك في القمّة نحو 30 دولة وتنعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكّد ترودو أنّ كندا ستحقق هدفها، لا بل قد تتجاوزه، في خفض انبعاثاتها من الميثان بنسبة 75% عن مستويات عام 2012 بحلول عام 2030.
وأضاف رئيس الحكومة الليبرالية أنّ كندا ستخصص 700 مليون دولار إضافية لصندوق الحد من الفقر وتعزيز النمو، وهو صندوق يهدف لمساعدة البلدان النامية في مواجهة التغير المناخي.
إذا انسحبنا من هذه المعركة، كما يريدنا البعض أن نفعل، فإنّ المستقبل لن يكون مشرقاً. لكن إذا واصلنا اتخاذ الإجراءات، فسوف تتحسن الأمور وسيكون مستقبلنا المشترك أقوى.
وقدّم رئيسُ الجلسة رئيسَ الحكومة الكندية مع تذكير واضح بأنّ كندا ’’كانت إحدى أكثر الدول التي زادت‘‘ إنتاجها من الوقود الأحفوري العام الماضي. وهذا تفصيل لم يعترف به ترودو إلّا بشكل غير مباشر ومع تلميح منه إلى الحياة السياسة الداخلية.
’’في عام 2015، كانت كندا، وهي مورّد رئيسي للنفط والغاز، متأخرةً كثيراً في مجال العمل المناخي‘‘، قال ترودو دون أن يوضح أنّ العام المذكور كان العام الذي وصل فيه هو السلطة في أوتاوا على رأس الحزب الليبرالي الكندي.
’’من خلال العمل الجاد تمكنّا من تغيير ذلك. وفي الواقع، تتجه الانبعاثات في كندا نحو الانخفاض‘‘، أضاف ترودو.
وسمح وزير البيئة والتغيرات المناخية الكندي ستيفن غيلبو، الذي يرافق ترودو، لنفسه هو الآخر بالتلميح إلى السياسة الكندية الداخلية.
قال غيلبو إنّ كندا لم تتلقّ دعوة للمشاركة في قمة الأمم المتحدة إلّا بسبب الجهود التي بذلتها حتى الآن في أخذ التزاماتها المناخية على محمل الجد.
’’أعتقد أنه إذا طرحتم السؤال: ’هل كانت كندا ستُدعى إلى هنا قبل 10 سنوات في ظل حكومة ستيفن هاربر؟‘، فإنّ الإجابة بوضوح هي لا‘‘، قال غيلبو.
’’لا يعتقد بيار بواليافر، ولا يعتقد حزب المحافظين الكندي، أنّ التغير المناخي هو قضية يجدر الاهتمام بها‘‘، أضاف غيلبو.
وقال وزير البيئة والتغيرات المناخية الكندي إنّ التقدّم في مجال تقليص الانبعاثات من غاز الميثان جدير بالملاحظة.
’’إنه أحد الغازات الدفيئة القوية للغاية، لكن إذا تمكنا من العمل بشكل جماعي على تقليص انبعاثات الميثان، يمكننا خفض الزيادة في درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة تقريباً في العقود المقبلة، وهذا هائل‘‘، قال غيلبو.
يُشار إلى أنّ ستيفن هاربر هو الزعيم الأسبق لحزب المحافظين الكندي وقاد حزبه إلى الفوز في ثلاثة انتخابات عامة متتالية، في أعوام 2006 و2008 و2011، قبل أن يستقيل من زعامة حزبه في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 عند فوز الحزب الليبرالي الكندي بقيادة جوستان ترودو بحكومة أكثرية.
أمّا بيار بواليافر فهو الزعيم الحالي لحزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم بوجه حكومة الأقلية الحالية التي يرأسها ترودو.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)