You are currently viewing حملات تضليل ضدّ كندا في روسيا والهند

حملات تضليل ضدّ كندا في روسيا والهند

تُغذّي الحوادث الدبلوماسية الأخيرة المتصلة بالحكومة الكندية حملاتِ تضليل في كلّ من روسيا والهند، إذ يسعى كلا البلدين إلى الاستفادة من الوضع لخدمة مصالحه.
وكان تكريم البرلمان الكندي يوم الجمعة الفائت ياروسلاف هونكا بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل الاعتذار الكندي عن هذه الخطوة، من بين أبرز الأخبار حول العالم هذا الأسبوع.
وهونكا جندي أوكراني سابق خدم في وحدة نازية خلال الحرب العالمية الثانية. ولم يكن رئيس مجلس العموم الكندي أنثوني روتا الذي دعاه ليكرّمه على علم بماضيه. واستقال روتا من منصبه قبل يوميْن بسبب هذه الحادثة.
بالنسبة لروسيا شكلت الحادثة فرصة ذهبية للترويج مرة أُخرى للفكرة الخاطئة القائلة بأنّ غزوها العسكري لأوكرانيا هو في الواقع عملية لـ’’اجتثاث النازية‘‘ من هذا البلد، كما يحلو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يردّد.
’’نعلم أنّ العديد من الدول الغربية، بما فيها كندا، لديها جيل من الشباب لا يعرف مَن قاتَل مَن أو ماذا حدث خلال الحرب العالمية الثانية. وهؤلاء الشباب لا يعرفون شيئاً عن تهديد النازية‘‘، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في وقت سابق من هذا الأسبوع. في الواقع، اليمين المتطرف هامشي في أوكرانيا، لكنّ الدعاية الروسية تواصل تضخيم حجمه. وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة في هذا البلد، عام 2019، حصل المرشح الرئاسي عن حزب ’’سفوبودا‘‘ اليميني المتطرف على 1,62% فقط من الأصوات.
يُضاف إلى ذلك أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يهودي وأنّ أفراداً من عائلته قضوا على أيدي النازيين في الهولوكوست، المحرقة اليهودية.
’’لعبت رواية اجتثاث النازية دوراً مركزياً في نوايا روسيا تجاه أوكرانيا خلال العقد الأخير من الزمن‘‘، يقول إين غارنر، وهو مؤرخ كندي ومتخصص في ترجمة الدعاية السياسية الروسية.

اترك تعليقاً