RCI :- في الأمتار الأخيرة من السباق الانتخابي في مانيتوبا، يحاول الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) والحزب الليبرالي المحلّيّان حشد الناخبين كي يصوّتوا من أجل التغيير، فلا يُعيدوا غداً الثلاثاء 3 تشرين الأول (أكتوبر)، موعد الانتخابات العامة، الحزبَ التقدمي المحافظ إلى السلطة لمرة ثالثة على التوالي.
أمس الأحد نظّم الحزب الديمقراطي الجديد حدثاً داخل مدرسة ثانوية في وينيبيغ، عاصمة المقاطعة، شارك فيه عدة مئات من النشطاء. واستمع الحضور إلى خطاب لزعيم الحزب، واب كينيو، حثّهم فيه على الوحدة.
’’يريد حزب المحافظين منكم أن تصدّقوا أنّ كندا ومانيتوبا ستظلان منقسمتيْن على الدوام، وأننا لا نستطيع أن نتعلم من أخطاء تاريخنا ولا نستطيع أن نحظى بمستقبل أفضل. دعونا نثبت لهم العكس‘‘، قال كينيو أمام حشد متحمس من أنصار حزبه. ’’إعلانات حزب المحافظين لا تهاجم الأشخاص المستهدَفين فحسب بل جميع سكان مانيتوبا‘‘، أضاف كينيو. وأشار أيضاً زعيم المعارضة الرسمية في الجمعية التشريعية المنحلة إلى أنّ انتخابات يوم غد هي ’’أهم انتخابات على صعيد مانيتوبا في حياتنا‘‘، وحثّ الناخبين على ممارسة حقهم في التصويت.
“لا أطلب أصواتكم فقط. أطلب منكم أن تؤمنوا بقوة أصواتكم. أطلب منكم أن تؤمنوا بمستقبل أفضل. أطلب منكم أن تؤمنوا بنا وبأننا نشكل مقاطعة واحدة ومانيتوبا واحدة.” نقلا عن واب كينيو، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد في مانيتوبا
وفي خطابه الذي استمر عشرين دقيقة والذي ألقاه باللغة الإنكليزية فقط، ذكّر كينيو أيضاً بالوعود الرئيسية لحزبه، ومن بينها ما يتعلق بالصحة وبخفض تكاليف المعيشة ومكافحة الجريمة.
كما ذكّر كينيو بوعد حزبه بتمويل أعمال التنقيب في مكب نفايات ’’برايري غرين‘‘ عن رفات اثنتين على الأقل من نساء السكان الأصليين وقعتا ضحية قاتل متسلسل مشتبه به ’’لأنّ الجميع مهمّون في هذه المقاطعة‘‘.
وينتمي كينيو للسكان الأصليين، وإذا فاز الديمقراطيون الجدد بقيادته في انتخابات غد سيصبح أول رئيس حكومة في كندا، إن على صعيد المقاطعات أو على الصعيد الفدرالي، ينتمي للسكان الأصليين.
أمّا الليبراليون فكرّروا في وقت سابق من يوم أمس رسالتهم للناخبين بأن يصوتوا وفقاً لقيمهم ويتجنبوا فكرة التصويت الاستراتيجي الهادفة إلى إلحاق الهزيمة بالتقدميين المحافظين.
“تصويتكم لمرشح ليبرالي هو أمر مهم ويمكن أن يُحدث فرقاً. ليس من الضروري التصويت لصالح الحزب الديمقراطي الجديد من أجل إيقاف التقدميين المحافظين.”
نقلا عن دوغالد لامونت، زعيم الحزب الليبرالي في مانيتوبا
لقطة عامة لوسط وينيبيغ عند النهر الأحمر.
لقطة عامة لوسط وينيبيغ عند النهر الأحمر (أرشيف).
الصورة: Radio-Canada / Jaison Empson
وكان لامونت يتحدث في مؤتمر صحفي عقده في أحد متنزهات دائرة ’’بوروز‘‘ (Burrows) الانتخابية في وينيبيغ. وهذه الدائرة هي إحدى الدوائر الثلاث التي فاز فيها الحزب الليبرالي في مانيتوبا في الانتخابات العامة الأخيرة في أيلول (سبتمبر) 2019.
علاوة على ذلك، وعد الزعيم الليبرالي بإجراءات لزيادة الهجرة إلى مانيتوبا وتحسين الخدمات المقدَّمة للمهاجرين وتقليل الحواجز المالية أمامهم من أجل تسهيل استقرارهم في المقاطعة.
وإذا ما وصل حزبه إلى السلطة في وينيبيغ، يريد لامونت رفع الهدف المحدَّد للمهاجرين الناطقين بالفرنسية وتشجيع وصول مهاجرين من ذوي الكفاءات.
كما يريد التفاوض مع الحكومة الفدرالية من أجل تمكين مانيتوبا من استقبال المزيد من المهاجرين من خلال ’’برنامج مرشَّحي مانيتوبا‘‘ وأيضاً من أجل تحسين عملية لمّ شمل الأسرة.
زعيمة الحزب التقدّمي المحافظ، رئيسة الحكومة الخارجة، هيذر ستيفانسون تلقي كلمة واقفة خلف منبر.
زعيمة الحزب التقدّمي المحافظ، رئيسة الحكومة الخارجة، هيذر ستيفانسون (أرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / John Woods
من جهتها، لم تقم زعيمة الحزب التقدّمي المحافظ، رئيسة الحكومة الخارجة، هيذر ستيفانسون بأيّ نشاط إعلامي يوم أمس.
وتتكوّن الجمعية التشريعية في وينيبيغ من 57 مقعداً. وعند حلّها لإطلاق الحملة الانتخابية في 5 أيلول (سبتمبر) كان للحزب التقدمي المحافظ فيها 35 مقعداً وللحزب الديمقراطي الجديد 18 مقعداً وللحزب الليبرالي 3 مقاعد، بالإضافة إلى مقعد شاغر.
ومانيتوبا الواقعة في غرب وسط كندا هي إحدى مقاطعات البراري الثلاث، وهي خامس أكبر مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان، يقطنها نحو من 1,45 مليون نسمة حسب تقديرات وكالة الإحصاء الكندية للربع الثالث من عام 2023.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)