You are currently viewing يهود وفلسطينيون في كندا قلقون من تطورات الصراع بين حماس وإسرائيل

يهود وفلسطينيون في كندا قلقون من تطورات الصراع بين حماس وإسرائيل

امتلأت تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي العائدة لشولي تالمور بمنشورات لأشخاص يبحثون عن أحبائهم المفقودين منذ أن شنت حركة حماس الفلسطينية هجوماً مفاجئاً على وطنه الأم إسرائيل في وقت مبكر من يوم السبت.

كل ما يستطيع تالمور فعله من منزله في مونتريال، حيث يقيم منذ عامين، هو أن يشاهد ما يجري. وهو قال لشبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية) إنه بالكاد ينام، فهو يحاول البقاء على تواصل مع أصدقائه وعائلته الذين وجدوا أنفسهم حالياً في حالة حرب.

’’كنا نعلم دائماً أنّ الوضع متوتر وهش، لكنني لم آمل أبداً أن يحدث شيء من هذا القبيل‘‘، قال تالمور في إشارة إلى الصور وأشرطة الفيديو التي شاهدها والتي تظهر مدنيين، من بينهم أطفال ومسنون، يختطفهم مقاتلون من حماس وينقلونهم إلى قطاع غزة الفلسطيني.

الألم هائل.

نقلا عن شولي تالمور، إسرائيلي من سكان مونتريال

ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، قُتل حوالي 700 شخص في إسرائيل خلال اليوميْن الماضييْن. ومن جهتهم، يقول مسؤولون فلسطينيون إنّ حوالي 400 شخص قُتلوا في قطاع غزة في الغارات الإسرائيلية خلال الفترة نفسها.

شولي تالمور، إسرائيلي من سكان مونتريال.

شولي تالمور، إسرائيلي من سكان مونتريال.

الصورة: CBC / Kwabena Oduro

من جانبه، قال كايل ماثيوز، المدير التنفيذي لمعهد مونتريال للدراسات حول الإبادة الجماعية وحقوق الإنسان في جامعة كونكورديا، إنّ الهجوم على المدنيين أمر مثير للقلق.

’’لا نريد أن نرى ذلك يفتح الأبواب ليصبح أمراً طبيعياً في النزاعات‘‘، أضاف ماثيوز، ’’ثمّ نشهد احتجاجات تحتفل بذلك في بلداننا‘‘.

وفي مونتريال، تجمع مؤيدون للفلسطينيين في ميدان ’’دورتشستر‘‘ وسط المدينة بعد ظهر أمس قبل أن يتوجهوا إلى القنصلية الإسرائيلية في مدينة ويستماونت المجاورة، في قلب جزيرة مونتريال، وهم يرددون ’’فلسطين ستصبح حرة‘‘ وهتافات مشابهة. ونُظِّمت تظاهرات مماثلة في مدن عديدة أُخرى في كندا.

راما الملّاح قالت إنها شاركت في تظاهرة مونتريال لأنّ مثل هذه التظاهرات الاحتجاجية تمثل فرصة لتسليط الضوء على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل أوسع.

فلسطينيون يتفقدون مسجداً دمّرته غارات إسرائيلية في خان يونس جنوبيّ قطاع غزة.

فلسطينيون يتفقدون مسجداً دمّرته غارات إسرائيلية في خان يونس جنوبيّ قطاع غزة.

الصورة: Reuters / Ibraheem Abu Mustafa

’’نحن هنا، بصراحة، فقط لدعم أهلنا في الوطن الأم، أهلنا في غزة، وأهلنا في الضفة الغربية، وفي كل مكان في فلسطين، الذين طُردوا من منازلهم واضطُهِدوا طيلة الـ75 سنةً الماضية‘‘، قالت الملاح.

وتقول الأمم المتحدة إنّ تأسيس دولة إسرائيل قبل أكثر من سبعة عقود تسبّب بنزوح 700 ألف فلسطيني.

وقال فؤاد صهيون، وهو أيضاً فلسطيني الأصل ومن سكان مونتريال، لراديو كندا (القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكندية) إنّ الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس كان متوقَّعاً.

لا يمكن أن نستمر في العيش في غزة في سجن مفتوح مطوَّق بالكامل من الزوايا الأربع ويبلغ عدد سكانه 2,5 مليون نسمة يعيشون في حالة يرثى لها.

نقلا عن فؤاد صهيون، كندي من أصل فلسطيني
صورة من الجو لمركبات مزدحمة بشكل فوضوي.

لقي نحو 260 شخصاً حتفهم في موقع مهرجان ’’سوبرنوفا‘‘ الموسيقي في جنوب إسرائيل بنيران مسلحين قادمين من قطاع غزة المجاور صباح السبت 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

الصورة: Reuters

ويوافق الإسرائيليُّ الأصل شولي تالمور على ضرورة التوصل إلى حل طويل الأمد.

’’نحن نعرف التاريخ، ورأيْنا أنه كل بضع سنوات لدينا شيء ما، للأسف، وهذا هو الحل الوحيد (الحل الطويل الأمد)، لكن ليس مثل (ما هو حاصل حالياً)‘‘، أضاف تالمور في إشارة إلى الهجوم على المدنيين الإسرائيليين.

’’إذا كنتم تريدون القتال، قاتلوا الجنود، لا مشكلة في ذلك. لكن أتتعتبرون أنفسكم أبطالاً ضدّ طفل يبلغ من العمر عامين؟‘‘، سأل تالمور.

من جهته، قال كايل ماثيوز إنه يخشى أن يؤدي هجوم حماس إلى تفاقم الصراع بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين معاً. ’’سيُوصل (الهجومُ) الصراعَ إلى مستوى آخر‘‘، قال المسؤول الأكاديمي.

(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً