You are currently viewing تأشيرات إنسانية من كندا للفارين من السودان إذا دفع أقاربهم التكاليف

تأشيرات إنسانية من كندا للفارين من السودان إذا دفع أقاربهم التكاليف

RCI: أعلنت كندا فتح مسار إنساني أمام الأشخاص الذين يريدون الفرار من الحرب الأهلية المتصاعدة في السودان ولديهم أقارب في كندا يوافقون على دعمهم مالياً.
وقال وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي مارك ميلّر إنّ هذا المسار الإنساني الجديد يستهدف المواطنين السودانيين كما الرعايا الأجانب الذين كانوا يقيمون في السودان عند اندلاع الصراع الحالي فيه منتصف نيسان (أبريل) 2023. وينطبق البرنامج على الأفراد الذين هم إمّا ابن أو حفيد أو والد أو جد أو شقيق لمواطن كندي أو مقيم دائم في كندا، وللإناث كما للذكور. وبموجب البرنامج يتعيّن على المواطن الكندي أو المقيم الدائم في كندا الموافقة على تقديم دعم مالي للشخص القريب المعني. إلّا أنّ أوتاوا لم تحدد بعد المبلغ المطلوب.
ويجب على الأشخاص المهتمين التقدم بطلب للاستفادة من البرنامج والخضوع للفحوصات الأمنية والبيومترية المعتادة المطلوبة من أصحاب طلبات التأشيرة، كأخذ بصمات الأصابع على سبيل المثال. وأشعلت الميليشيات المتناحرة حرباً أهلية في السودان الربيع الفائت، ما أدى إلى فرار نحو خمسة ملايين شخص، كثيرون من بينهم كانوا أساساً لاجئين نزحوا من البلدان المجاورة. وقبل أسبوع، طلب مكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية من الدول التحدث علناً عن العنف المتزايد ذي الدوافع العرقية، حسب تعبيره، في السودان والذي يشمل عمليات قتل عشوائي وهجمات ضد المدنيين.
وتطرّق ميلر إلى الوضع في السودان في بيان صحفي أصدره أمس أعلن فيه عن إجراءات الهجرة الجديدة.
’’لا يزال الصراع الدائر في السودان والوضع الإنساني على الأرض يثيران قلقاً عميقاً‘‘، قال ميلر. “ستواصل كندا مساعدة المحتاجين والحفاظ على تقاليدنا الإنسانية كدولة.” نقلا عن مارك ميلّر، وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندي
وبدأت الحرب الحالية السودان منتصف نيسان (أبريل) بعد أشهر من التوترات بين رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد ’’قوات الدعم السريع‘‘ شبه العسكرية الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي. وكان الجنرالان قد قادا معاً انقلاباً عسكرياً في تشرين الأول (أكتوبر) 2021 أدى إلى تعطيل انتقال السودان القصير الأمد إلى الديمقراطية الذي أعقب انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس عمر البشير في نيسان (أبريل) 2019.
ودمّرت حربُ الجنراليْن السودانَ وأدت إلى مقتل ما يصل إلى 9.000 شخص لغاية تشرين الأول (أكتوبر)، وفقاً للأمم المتحدة. لكنّ الناشطين ومجموعات الأطباء على الأرض يقولون إنّ العدد الحقيقي للضحابا هو أعلى من ذلك بكثير.
وأجبر الصراع أكثر من سبعة ملايين شخص على مغادرة منازلهم، بمن فيهم أكثر من 1,5 مليون شخص لجأوا إلى البلدان المجاورة، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة. واستقبلت تشاد أكثر من 500 ألف لاجئ، معظمهم من منطقة دارفور المجاورة في غرب السودان التي سيطرت عليها ’’قوات الدعم السريع‘‘ إلى حد كبير.

وسبق لكندا أن خصّصت 165 مليون دولار كمساعدات إنسانية للمتضررين من النزاع في السودان، كما قامت بتسريع طلبات الهجرة وشطبت الرسوم لبعض الأشخاص الذين فروا بسبب المعارك وأعمال العنف هناك.

(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً