القاهرة – العربية.نت
مازال الجدل مستمراً في الوسط الفني بمصر بعد إصدار أغنية “3 ساعات متواصلة” للفنانة روبي التي طرحتها مؤخراً واعتبر البعض كلماتها جريئة.
فقد أصدر نقيب الموسيقيين في مصر الفنان مصطفى كامل، بياناً أوضح فيه حقيقة الجدل الذي أثير حول الأغنية، مشيراً في بيان إلى أن كل الأخبار التي يتم تداولها باسم نقابة المهن الموسيقية عن الفنانة روبي وعن هذا العمل الفني عارية تماما من الصحة، وذلك رغم تحفظات بعض أعضاء مجلس الإدارة على بعض التصرفات السابقة للفنانة.
وأوضح نقيب الموسيقيين أنه عندما تجد النقابة ضرورة التدخل وتفعيل دورها للحفاظ على الذوق العام والقيم المجتمعية يكون التدخل مدروسا.
وتابع أن الذي تسبب في هذا اللغط هو كثرة اتصال الزملاء الصحافيين وإرسال رسائل مفادها أن هناك أغنية تم طرحها للفنانة روبي تحمل عبارات (أشوقك وأدوقك ووووو)”.
وأضاف قائلاً: “كان ردي على زميل واحد فقط من الصحافيين هاشوف إيه الموضوع وسوف أرسله للمجلس لبحثه واتخاذ اللازم، لكني فوجئت بنزول هذا الرد وكأنه خبر، وهو ما أثار استيائي بشدة”.
فرقعة إعلامية:- إلى ذلك تابع نقيب الموسيقيين: “لا أجد تفسيرا لذلك إلا أنه تخطيط جيد من البعض لإحداث بلبلة وبروباغندا زائفة، ولكن عندما يخطط البعض لهذا الهدف عن طريق إقحام اسمي وصفتي وكيان بحجم نقابة المهن الموسيقية فهذا أمر لا يليق، ولم ولن أسمح به إطلاقا طوال فترة تواجدي على هذا المقعد”.
وأردف: “منذ أن توليت منصب النقيب العام ومعي زملائي أعضاء مجلس الإدارة وهي تحمل على عاتقها أهدافا واضحة ومعلنة للعامة، ومنها محاولة تنقية المناخ الفني والموسيقي والحفاظ على القيم والثوابت المجتمعية قدر المستطاع، وهو بالأساس ليس دورنا، فالمنوط الأول والأساسي والرئيسي بهذا الأمر هو جهاز الرقابة على المصنفات ومباحث المصنفات الفنية”.
وتابع كامل أن تدخل المجلس بأكمله هو تدخل نابع فقط من الإحساس بالحب والعشق لبلدنا الحبيب، وبهدف حماية أبناء المجتمع من الشوائب التي تؤثر على عقله وفكره حتى لا يشب ويشيب على الإسفاف والانحطاط الوجداني.
كما شدد نقيب الموسيقيين على كل الزملاء الصحافيين والإعلاميين في عدم الزج باسم نقابة المهن الموسيقية في المهاترات التي ليس لها قيمة وليس لها نفع.
أهمية دور النقابات الفنية:- وأكد نقيب الموسيقيين على ضرورة أن يعي الجميع أهمية دور النقابات الفنية وتأثيرها على ثقافة الشعوب، مشيراً إلى أن الشعب عاش وسيظل يحمل تاريخا فنيا عريقا صنعه رموز لها جذور وثوابت وامتدادات، ولها أبطال مازال يخلدها التاريخ حتى يومنا هذا، أمثال الأساتذة سيد درويش وأم كلثوم وعبد الوهاب وحليم والموجي وبليغ والسنباطي والطويل وغيرهم”.
ويرى مصطفى كامل أنه لا بد أن تُقدر كافة المؤسسات بعضها بعضا، وتتبادل الرقي والتحضر في المعاملات حتى يحترمنا الجميع في الداخل والخارج.