You are currently viewing السودان يواجه كارثة إنسانية مدمرة

السودان يواجه كارثة إنسانية مدمرة

دبي – العربية.نت
في ظل الصراع الدائر في البلاد منذ تسعة أشهر، كشف برنامج الأغذية العالمي في السودان اليوم الاثنين أن السودان يواجه الآن “كارثة إنسانية” لها آثار مدمرة على المدنيين.
وأضاف البرنامج التابع للأمم المتحدة في حسابه على منصة إكس “يجب أن يتوقف القتال فورا لضمان وصول المساعدات بأمان إلى من هم في أمس الحاجة إليها”.
سقوط أكثر من 12 ألف قتيل
وأدى النزاع في السودان إلى سقوط أكثر من 12 ألف قتيل، حسب تقديرات المنظمة غير الحكومية “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة والأحداث” (أكليد).
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من سبعة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة. بين هؤلاء 3,5 ملايين طفل” وفق ما أفادت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في السودان مانديب أوبريان.
وأخفقت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إجراء مفاوضات سلام في السودان والتي تبذلها خصوصا الولايات المتحدة والسعودية، ومؤخراً الكتلة الإقليمية لشرق أفريقيا “إيغاد”.
“انتهاكات كثيفة”
وفي تقريرها السنوي الذي نشرته الخميس، دانت هيومن رايتس ووتش “الانتهاكات الكثيفة” لحقوق المدنيين في السودان من جانب طرفي النزاع، مندّدة خصوصا بـ”إفلات من العقاب” أدى الى “دوامات متكررة من العنف” منذ عشرين عاما.
يذكر أن القتال اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
اليونيسيف: الحرب بالسودان “كارثة لجيل” من 24 مليون طفل
أكدت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في السودان أنه إذا استمرت الحرب ستشهد البلاد “كارثة لجيل”، أولى ضحاياها 24 مليون طفل سوداني.
وفي مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، قالت مانديب أوبريان إن “النزاع في السودان يعرض للخطر صحة 24 مليون طفل وبالتالي مستقبل البلاد، ما قد يترتب عليه عواقب وخيمة للمنطقة بأسرها”.

وأضافت: “إن مستقبل البلاد في خطر فقرابة 20 مليون طفل لن يذهبوا إلى المدرسة هذا العام إذا لم يكن هناك تحرك سريع”.

وأوقعت الحرب الطاحنة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو أكثر من 12 ألف قتيل، وفق إحصاء يعتقد أنه متحفظ للغاية لمنظمة “أكلد” غير الحكومية المتخصصة في متابعة ضحايا النزاعات المسلحة. كما أدت الحرب الى نزوح ولجوء أكثر من سبعة ملايين شخص، وهي “اكبر أزمة نازحين في العالم”، وفق الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً