اتُهم مواطنان كنديان ومواطن إيراني بالتخطيط لقتل شخصيْن، أحدهما مواطن إيراني، في الولايات المتحدة، وفقاً للائحة الاتهام الصادرة عن وزارة العدل الأميركية.
ووفقاً لما جاء في لائحة الاتهام، تمّ تجنيد الكندييْن داميون باتريك جون رايان وآدم ريتشارد بيرسون بواسطة تاجر مخدرات مزعوم، إيراني الأصل، يُدعى ناجي إبراهيم شريفي زندشتي يُعتقد أنه يعمل بناءً على تعليمات ضابط من وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية.
ووفقاً للقضاء الأميركي، تضمّنت المؤامرة دفع 350.000 دولار لقتل رجل وامرأة كانا يعيشان في ولاية ماريلاند على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
ولم يتم تحديد هوية الرجل والمرأة في لائحة الاتهام، لكن يُعتقد أنّ أحدَهما منشقٌ إيراني حصل على حقّ اللجوء في الولايات المتحدة.
ووفقاً وزارة العدل الأميركية، فإنّ رايان البالغ من العمر 43 عاماً عضوٌ منتظم في ’’نادي ملائكة الجحيم للدراجات النارية‘‘ (HAMC) ويُعتقَد أنه قاد فريقاً من القتلة منذ نهاية عام 2020، وهو حالياً مسجون في كندا بتهمة حيازة أسلحة نارية.
أمّا بيرسون، البالغ من العمر 29 عاماً والذي عمل لصالح رايان، فكان مقيماً بشكل غير قانوني في ولاية مينيسوتا، التي تحدّها من جهة الشمال ولايتا أونتاريو ومانيتوبا الكنديتان، عند حصول الأفعال المنسوبة إليه، أي في عاميْ 2020 و2021.
وأوقف مكتبُ التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI) بيرسون في عام 2021 ورحّله إلى كندا ليواجه فيها تهمة في جريمة قتل وقعت في مقاطعة ألبرتا قبل أربع سنوات.
أمّا زندشتي، وعمره 49 عاماً، فموجود حالياً في إيران.
ويواجه الرجال الثلاثة تهماً بالتآمر لارتكاب جريمة قتل لحساب جهة أُخرى.
ووفقاً للمدعي العام الأميركي أندرو لوغر، يُعتقد أنّ المتهَمين الثلاثة استخدموا تطبيق ’’سكاي إي سي سي‘‘ (Sky ECC) الإلكتروني المشفّر للتواصل فيما بينهم، لاسيما من أجل تحديد هويات الضحايا المحتملين وأماكن تواجدهم ولتخطيط الأمور اللوجستية وآليات تنفيذ جرائم القتل وللتفاوض على الدفع لقاء تنفيذ جرائم القتل.
بفضل مهارة المدعين الفدراليين وضباط إنفاذ القانون، تم تفكيك هذه المؤامرة وستتمّ محاسبة المتهمين على أفعالهم أمام القضاء.
ويأتي تقديم هذه الاتهامات أمام القضاء الأميركي في وقت ارتفعت فيه حدة التوتر بين واشنطن وطهران بشكل كبير، لاسيما بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين يوم أمس في الأردن قرب الحدود السورية والعراقية في هجوم بطائرة بدون طيار نُسب إلى ميليشيا مدعومة من إيران.
أما بالنسبة إلى زندشتي، فقد وعدت الحكومة الأميركية بفرض عقوبات على شبكته التي تعمل انطلاقاً من إيران حيث تطلق وزارة الاستخبارات والأمن الوطني العنان لأنشطتها الإجرامية.
وفي مقابل الحماية من الدولة الإيرانية، يُعتقد أنّ المجموعة الإجرامية تقوم بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف لمنشقّين عن النظام الإيراني ومعارضين له في جميع أنحاء العالم، وفقاً لواشنطن.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)