You are currently viewing تحديد سقف لعدد الطلاب الأجانب يتسبب بفوضى عارمة حسب معاهد أونتاريو

تحديد سقف لعدد الطلاب الأجانب يتسبب بفوضى عارمة حسب معاهد أونتاريو

تقول معاهد مقاطعة أونتاريو إنّ إعلان الحكومة الفدرالية مطلع الأسبوع وضعَ ’’سقف مؤقت‘‘ لعدد الطلاب الأجانب المقبولين في كندا لعاميْن متتالييْن يتسبب حالياً بفوضى شديدة وقد تكون له عواقب وخيمة على قدرة المقاطعة على ملء وظائف رئيسية.

فالمعاهد ترحب بالطلاب على مدار السنة والعديد من هؤلاء هم حالياً في مرحلة متقدّمة من عملية التقديم ومستعدون لبدء الدراسة في أيار (مايو) المقبل، كما جاء في بيان صدر أمس عن جمعية ’’معاهد أونتاريو‘‘ (Colleges Ontario) التي تمثل المعاهد العامة الـ24 في المقاطعة.

’’هذه العقبة الإدارية الجديدة وغير المتوقَّعة تسبّبت بفوضى عارمة للطلاب‘‘، كتبت جمعية ’’معاهد أونتاريو‘‘ في بيانها.

’’النظام بأكمله في أونتاريو معلَّق الآن. الطلاب الذين سبق أن تمّ قبولهم في برامج دراسية، ودفعوا رسوم تلك البرامج، تٌعاد إليهم الآن طلبات تصاريح الدراسة التي قدّموها. وهذا غالباً بدون أيّ تفسير أو طريق للسير قُدُماً. هذا الوضع التعسفي بشكل كلي كان من الممكن تجنّبه بشكل كامل‘‘، أضافت جمعية ’’معاهد أونتاريو‘‘.

وبموجب الإجراءات الفدرالية الجديدة، بات يتوجّب على حكومة المقاطعة المعنية إرفاق رسالة مصادقة مع كل طلب تأشيرة دراسة. وأدّى هذا المطلب الجديد إلى تجميد معالجة تأشيرات الطلاب في أونتاريو لأنّ المقاطعة لا تملك حالياً البنية التحتية اللازمة لتأخذ على عاتقها مثل هذه العملية. وتطالب أونتاريو الحكومة الفدرالية بتأخير تنفيذ هذا المطلب.

وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي مارك ميلّر معلناً عن سقف لعدد الطلاب الأجانب، في مؤتمر صحفي في 22 كانون الثاني (يناير) 2024.

وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي مارك ميلّر معلناً عن سقف لعدد الطلاب الأجانب، في مؤتمر صحفي في 22 كانون الثاني (يناير) 2024.

الصورة: La Presse canadienne / Christinne Muschi

وكان وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي، مارك ميلّر، قد أعلن يوم الاثنين عن خفض عدد تصاريج الدراسة للطلاب الأجانب في كندا في عام 2024 إلى 360.000، أي بنسبة 35% مقارنةً بعام 2023. لكن مع تقسيم الحد الأقصى الإجمالي بين المقاطعات، سيتم تخفيض عدد التأشيرات الجديدة للطلاب الأجانب في أونتاريو بمقدار النصف.

ويأتي وضع سقف لعدد الطلاب الأجانب في أعقاب ’’زيادة سريعة‘‘ في عددهم أدّت إلى ممارسة ’’ضغوط‘‘ على ’’الإسكان والصحة والخدمات الأُخرى‘‘ في كندا، حسب ميلّر.

وأضاف ميلّر أنّ الهدف الأساسي من الإجراءات الجديدة هو ’’إيقاف‘‘ التأثيرات السلبية ’’لنظام (أصبح) خارج نطاق السيطرة‘‘، موضحاً أنه يريد الحدّ من ممارسات مؤسسات سيئة تستفيد من الرسوم الدراسية المرتفعة فيما هي توفّر تعليماً رديء النوعية.

من جهتها، أكّدت جمعية ’’معاهد أونتاريو‘‘ أنّ خريجيها يلبّون الاحتياجات الرئيسية لسوق العمل في مجالات مثل الرعاية الصحية والتصنيع المتقدّم والبناء والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.

يُشار إلى أنه في عام 2022 ذكر تقرير صادر عن المُراجع العام للحسابات في أونتاريو أنّ مدارس المقاطعة أصبحت تعتمد بشكل متزايد على رسوم الدراسة من الطلاب الأجانب، خاصة بعد أن أجبرت سلطات المقاطعة الجامعات والمعاهد العامة على خفض رسومها الدراسية ثم تجميدها للطلاب الكنديين في عام 2019.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً