You are currently viewing سبع سنوات على مجزرة مسجد كيبيك: الجراح لا تزال عميقة

سبع سنوات على مجزرة مسجد كيبيك: الجراح لا تزال عميقة

في مثل هذا اليوم قبل سبع سنوات، أسفر هجوم مسلّح على المصلّين في المسجد الكبير التابع للمركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبيك عن مصرع ستة أشخاص وإصابة تسعة عشر آخرين بجراح، خمسة منهم إصاباتهم خطرة. وستقام مراسم لإحياء الذكرى مساء اليوم أمام المسجد.

ابراهيم باري ومامادو (محمد) تانو باري وخالد بلقاسمي وعبدالكريم حسّان وعزّالدين سفيان وأبوبكر الثابتي قُتلوا مساء 29 كانون الثاني (يناير) 2017 في ذاك الهجوم الذي وصفته الطبقة السياسية بالـ’’إرهابي‘‘ والذي أُصيب خلاله أيمن دربالي بشلل رباعي.

القاتل، أليكسندر بيسونيت، يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط قبل 25 عاماً، أي قبل عام 2042.

ووجّه العديد من السياسيين التحية لأرواح الضحايا على شبكات التواصل الاجتماعي.

اليوم نتذكر هؤلاء الكنديين، الذين قُتلوا لأنهم مسلمون، ونؤكد من جديد التزامنا بمكافحة الإسلاموفوبيا.

نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية، في رسالة على منصة ’’إكس‘‘

’’على الرغم من مرور السنوات، لا تزال أمّتنا (الكيبيكية) مصدومة من هذه المأساة. في هذا التاسع والعشرين من كانون الثاني (يناير) تتجه أفكاري إلى الضحايا وعائلاتهم‘‘، كتب رئيس حكومة كيبيك، فرانسوا لوغو، على منصة ’’إكس‘‘ أيضاً.

أيمن دربالي جالس على كرسي نقال.

أيمن دربالي أصيب بشلل رباعي في الهجوم المسلح على مسجد كيبيك في 29 كانون الثاني (يناير) 2017.

الصورة: Radio-Canada/Marika Wheeler

وتبدأ مراسم إحياء الذكرى عند الساعة السادسة من مساء اليوم. ومن المقرر أن يلقي عمدة كيبيك، برونو مارشان، كلمة في المناسبة.

ويحضر المراسم أيضاً الوزير المسؤول عن مكافحة العنصرية في حكومة كيبيك، كريستوفر سكيت، وزميله الوزير المسؤول عن العاصمة الوطنية (مدينة كيبيك، عاصمة مقاطعة كيبيك)، جوناتان جوليان.

’’عمل يومي‘‘

وبعد سبع سنوات على وقوع المجزرة، لا تزال الجراح عميقة في أوساط الجالية المسلمة في العاصمة الكيبيكية.

وفتح مسجد كيبيك الكبير أبوابه أمام عامة الناس منذ يوم الخميس وحتى يوم أمس بهدف تعزيز الروابط مع سكان مدينة كيبيك وإزالة ما قد يتواجد من أحكام مسبقة.

’’هذا لإظهار أننا منفتحون، فبعض الناس يخشون من دخول المسجد، لكن بعد أن يدخلوا إليه، يخرجون منه بفكرة أُخرى‘‘، يقول عماد جرّاس، نائب رئيس المركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبيك ومدير الاتصالات فيه، لراديو كندا.

عماد جرّاس، نائب رئيس المركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبيك ومدير الاتصالات فيه.

عماد جرّاس، نائب رئيس المركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبيك ومدير الاتصالات فيه.

الصورة: Radio-Canada

من المهم جداً أن نتذكر، ثم أن نعمل معاً على كافة المستويات.

نقلا عن عماد جرّاس، نائب رئيس المركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبيك

الأمور تغيرت منذ عام 2017، لكن لا يزال هناك طريق طويل يتعيّن إكماله، حسب جرّاس.

وفي هذه المناسبة يكرّر المركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبيك رغبته في محاربة الإسلاموفوبيا ومطالبتَه السلطات في تشديد القواعد المحيطة بحيازة الأسلحة النارية في كندا.

وتظل هذه الرسالة مهمة ’’بغض النظر‘‘ عن التوترات الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، على حد قوله.

’’إنه عمل يومي، للمسلمين وغير المسلمين، ونحن نتقدّم معاً شيئاً فشيئاً‘‘، يختم جرّاس كلامه.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً