تواصل مصر تحديث خطة لزيادة مواردها المائية ومواجهة أي تأثيرات محتملة لسد النهضة.
وأعلنت وزارة الموارد المائية والري تنفيذ 40% من مشروع مجموعة قناطر ديروط الجديدة جنوب البلاد لتحسين الري في 1.6 مليون فدان بمحافظات الصعيد.
وكشفت الوزارة في بيان اليوم الجمعة أن هذا المشروع يُعد ضمن مجموعة مشروعات تقوم بها الوزارة بهدف تحديث وتأهيل وصيانة منشآت الري بمختلف محافظات الجمهورية، مشيرة إلى أنه يهدف لتحسين عملية الري في زمام 1.6 مليون فدان في خمس محافظات بالصعيد هي: أسيوط و المنيا وبني سويف والفيوم و الجيزة، وتوفير منظومة متطورة للتحكم في تصرفات الترع التي تغذيها مجموعة القناطر بالمحافظات الخمس.
وصرح الدكتور هاني سويلم وزير الري بأن نسبة تنفيذ المشروع تتجاوز 40%، مع استخدام أحدث التكنولوجيا اليابانية في أعمال تصميم وتنفيذ البوابات بما يضمن تحقيق دقة عالية في عملية التحكم وتوزيع المياه.
ويأتي المشروع ضمن عدة مشروعات بدأتها مصر لزيادة كميات المياه لمواجهة أي تداعيات محتملة لسد النهضة، منها الاستعانة بالتحلية مع الترشيد وصيانة البوابات لرفع الكفاءة الكلية لاستخدامات المياه، واستخدام مياه الأمطار، وكذلك التوسع في مشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، والحرص على استدامة المياه الجوفية والسحب الآمن منها.
ولا تزال أزمة سد النهضة متواصلة خاصة مع إعلان إثيوبيا الاستعداد فعليا لتنفيذ الملء الخامس.
وكشفت آخر صور فضائية التقطت من موقع السد أن إثيوبيا بدأت عملية تعلية سد النهضة عبر الممر الأوسط، وصب الخرسانة بعد تجفيفه، كما أظهرت وجود حفارين يعملان لأول مرة أعلى الممر الأوسط، ربما بغرض عمل جسات أو روابط مع الخرسانة الجديدة.
ويأتي التصرف الإثيوبي الجديد بعد أيام قليلة من فشل مفاوضات الجولة الرابعة بين الدول الثلاث بشأن السد، حيث أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية انتهاء الاجتماع دون نتائج، نظراً لاستمرار المواقف الإثيوبية ذاتها الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي أديس أبابا في التراجع عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.