RCI : قالت اليوم وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إنّ كندا تعارض أيّ عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح حيث لجأ حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني.
’’أشعر بقلق بالغ إزاء ما يحدث في رفح‘‘، قالت جولي فيما أسفر اليوم القصف الإسرائيلي على هذه المدينة الواقعة جنوبيّ قطاع غزة عند الحدود مع مصر عن مصرع حوالي 100 شخص.
’’العملية الإسرائيلية المستمرة مدمرة للنازحين الفلسطينيين ولجميع الذين لجأوا إلى هناك، بمن فيهم الرعايا الأجانب والكنديون‘‘، قالت جولي للصحفيين في أوتاوا، ’’يتعلق الأمر بأمهات وأطفال، (…) هم بشر موجودون.‘‘.
ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة، فرّ حوالي 1,4 مليون فلسطيني من سكان قطاع غزة من أتون الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية وتجمعوا في رفح.
“تطلب حكومة بنيامين نتنياهو (في إسرائيل) من هؤلاء الناس أن يرحلوا مرة أُخرى، وهذا غير مقبول لأنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه. نقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية
وجددت جولي الدعوة إلى ’’وقف إطلاق نار مستدام‘‘ بين إسرائيل وحماس وإلى ’’إطلاق سراح الرهائن‘‘ الإسرائيليين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني.
وتغادر وزيرة الخارجية الكندية إلى العاصمة الأميركية واشنطن حيث تجتمع غداً بنظيرها الأميركي أنتوني بلينكن. كما تلتقي في واشنطن بنظيرها الأردني أيمن الصفدي للتحضير لزيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الموجود حالياً في العاصمة الأميركية، إلى أوتاوا يوم الأربعاء.
واليوم كرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تصميمه على مواصلة ’’الضغط العسكري حتى النصر الكامل على حماس‘‘ التي تُعتبر رفح ’’معقلها الأخير‘‘ من أجل تحرير ’’جميع رهائننا‘‘.
وفي مواجهة الانتقادات الدولية، أكّد نتنياهو أمس أنّ بلاده ستوفّر ’’ممراً آمناً‘‘ للسكان لكي يغادروا رفح، لكنه لم يحدد إلى أين سيتوجهون.
’’سيقومون بإجلاء‘‘ الفلسطينيين. ’’إلى أين؟ إلى القمر؟‘‘ تساءل، غاضباً، مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في بروكسل.
من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة إنه لن يكون لها علاقة بـ’’تهجير قسري للسكان‘‘ من رفح. وقال مفوضها السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إنّ احتمال شنّ إسرائيل هجوماً على رفح هو أمر ’’مرعب‘‘.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)