ماذا يفيــــــدُ الذب عنك وربنا .. سبحـــــــــانه بعيونه يرعــــــــاك
بدر تحدثنــــــا عن الكف التي .. رمت الطغــــاة فبوركت كفــــــــاك والغار يخبرنا عن العين التي .. حفظتك يــــوم غفت بك عينــــــاك
لم اكتب الأشعـــار فيك مهابة .. تغضي حروفــــــــــي رأسها لعلاك لكنها نـــــــــــار على أعدائكم .. عـــــــــادى إله العرش من عاداك
إني لأرخص دون عرضك مهجتي .. روحٌ تروح ولا يمس حمـــــــــاك لك يا رسول الله نبض قصائدي .. لو كـــــــان قلب للقصيد فداك روحي وابنائي وأهلي كلهم .. وجميــــع ما حوت الحياة فداك
إلهى من سناك قبستُ نـوري وأنـــبت المــحبة في ضمــــيري
أعوذ بنور وجهك يا إلهـــــي من الــبلوى ومـن سـوء المصـير
أفرُ إليك من نكدي ويأســــي ومن عـفـن الضلالة في شعـوري
فقيراً جئت بابك يا إلاهــــــي ولســــتُ إلــى عـبادك بالفـقــــير
غنى عنهمو بيقين قلبــــــــــي وأطمـع مـنـك في الـفـضل الكـبير
إلهي ما سألت سواك عونـــــاً فحسـبي العـون من رب قــديــــر
إلهي ما سألت سواك عفـــــواً فحسبـي العـون من ربـق غفــور
إلهي ما سألت سواك هديــــــا فحســبي الـهدي من رب بصــير
إذا لم أستعن بك يا إلـــــــــهي فمن عوني سواك ومن مجــيري إليك رفعتُ يا ربي دعائـــــي أجـود عليــه بالدمـــع لغــزيـــــر
لأشكو غربتي في ظل عصـر ينكــــس رأســـه بـيـن العصـــور
أرى فيه العداوة بين قومــــي وأسمـــع فـيـه أبـواق الشـــــرور وألمح عزة الأعداد حولــــــي وقــومي ، ذلـهم يُدمـي شعــوري
أرى في كل ناحية ســــــــؤالاً ملحتــاً ، والحقـيقة في نــفـــوري وأسمع في فم الأقصى نــــداءً ولكـــن العــزائــم في فتــــــــــور
إلهي ما يئسنا إذ شكــــونــــــا فــإن الـيأس يفــتـكُ بالضـمـــــير
لنا يا رب إيمان يريــــــــــــنا جلال الســيـر في الـدرب العسـير تضيق بنا الحياة وحين نهفـــو إلـى نجـواك نـحـظـى بالســـرور
شعر عن عظمة الإسلام
من الإسلامِ ينبثق السلامُ .. ويُبنى من مبادئه النظامُ
وتشرَبُ نورَه الصافي قلوبٌ .. وينهَلُ من مكارمِهِ الكِرامُ
هو الغيثُ الذي يروي عُقولاً .. بأنقَى ما يجودُ به الغَمَامُ
هوَ النَّهرُ الذي يسقِي قلوبًا .. فينمو الحُبُّ فيها والوِئَامُ
هو الغصنُ الوَرِيفُ يَمُدُّ ظلاًّ .. يفيئنا إذا احْتَدَمَ الزِّحَام
ُ لو التفتتْ إليهِ قلوبُ قَومِي .. لما أزرَى بأقصانا اللئَامُ
ولا عانَى من البَاغِي عِرَاق .. ولا عانتْ من الباغي شآمُ
ولا لعبتْ بِنَا رومُ وفُرْسٌ .. ولا أزرَى بعروتنا انفصَامُ
ولا انقطعتْ حِبَالُ القُدسِ عنَّا .. ولا ضاعتْ ولا انفلَتَ الزِّمَام
هو الإسلامُ فيضٌ من يَقينِ .. تطيبُ بهِ النفُوسُ ولا تُضَامُ
له في الهند تاريخ عظيم .. وفي السند البطولات الجسامُ
وفي أفريقيا السوداء هَديٌ .. وإيمان به يُمحى الأثامُ
له في تركيا أسوارُ مجدٍ .. تَهاوى دُونَ عزّتِها الطَّغامُ
غضبتُ لديننا من كل ثغرٍ .. يشوّهُه وليس له لجامُ
غضبتُ لأمتي فيهَا رجالٌ .. على أبوابِ حَيْرتِهم أقاموا
لهم في منهج الإسلامِ نورٌ .. ويشغلهم عن النور الظلامُ
مضوا، لكنْ بِلاَ وعي فضلُّوا .. وفي بحر الهوى واللَّهوِ
عَامُوا ثقافتهم ثقافة سامِريٍّ .. له مالٌ وليسَ لهُ ذِمَامُ
غضبتُ لأمتي، فيها نِسَاءٌ .. سحائبهن في الدَّعوَى جَهَامُ
لهنَّ من الهُدَى ظلٌ ظليلٌ .. ويصرفهُنَّ في البيدِ القَتَامُ
غضبت لهن، لا رأيٌ حكيمٌ .. ولا فعلٌ يطيبُ ولا كلامُ
وهُنَّ مدارس الأجيال فيها .. معالم عزّ أمتِنَا تُقامُ
غضبتُ لقومنا، شُغِلُوا بِوَهْمٍ .. فضَاعوا في مسالِكِه وهَامُوا
تَساقَوْا من كؤوسِ الغَربِ حتَّى .. أصابَ عقولَهم منها السّقَامُ وأشغلهُم صراعٌ مذهبيٌ .. تصيبُ ظهورَنَا منه السِّهَامُ
خِصامٌ فرَّق الأوطانَ حتَّى .. أراقَ دماءنَا هذا الخِصَامُ
غضبتُ لنَا، يجمعُنَا هُدَانَا .. وما زلنا يفرِّقُنَا انقسامُ
هو الإسلامُ، يمنحنَا كُنوزَاً .. من التقوى إذا كثر الحُطام