You are currently viewing نفقات السكن تؤرّق الكنديين، والمستأجرين أكثر من المالكين

نفقات السكن تؤرّق الكنديين، والمستأجرين أكثر من المالكين

RCI: تنفق الأُسر الكندية نسبة أكبر من دخلها على السكن وتواجه 27% منها صعوبات كبيرة في تلبية احتياجاتها المالية، ما يؤثر على نوعية حياتها، وفقاً لدراسة أجرتها وكالة الإحصاء الكندية ونشرت نتائجها اليوم.
فقد أنفق الكنديون 31,4% من ميزانيتهم على السكن ​​في عام 2023، مقارنة بـ29,3% في عام 2019.
ووفقاً لبيانات وكالة الإحصاء، يخصص المستأجرون حصة أكبر من دخلهم لتغطية نفقات السكن مقارنة بالمالكين، ويكون الضغط المالي عليهم أكبر عندما ترتفع الأسعار.
وتَعيّن على الكنديين في السنوات الأخيرة التعامل مع أدنى معدلات الشغور الإيجاري التي شهدتها كندا.
وبلغ معدل ​​الإيجار السكني في كندا 2.178 دولاراً في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وفقاً لموقع Rentals.ca للمساكن المعروضة للإيجار، بزيادة نسبتها 8% في عام 2023.
وفي مدينتيْ تورونتو وفانكوفر، حيث السكن الميسّر نادر جداً، تنفق حوالي 13% من الأسر أكثر من نصف ميزانيتها على السكن. وفي هاتيْن المدينتيْن، تعيش ثلث الأسر تقريباً في مساكن يصعب عليها تحمل تكاليفها.
ولا يبدو أنّ أزمة السكن في كندا ستتلاشى في وقت قريب، فيما يستمر التباطؤ في عمليات البدء في بناء المساكن في مختلف أنحاء البلاد. فعمليات البدء في البناء انخفضت بنسبة 7% على صعيد كل كندا في عام 2023، وهذا عائد أساساً إلى انخفاض كبير في كيبيك.
إلّا أنّ البيانات الخاصة بهذه المقاطعة سجّلت ارتفاعاً في كانون الأول (ديسمبر) 2023 وكانون الثاني (يناير) 2024، وفقاً للمؤسسة الكندية للقروض العقارية والسكن (CMHC – SCHL)، وهي مؤسسة فدرالية.
والضغط ’’البالغ الشدة‘‘ الذي يواجهه المستأجرون له تأثير سلبي على نوعية حياتهم، وفقاً للمسح الاجتماعي الكندي الذي أجرته وكالة الإحصاء الكندية في عاميْ 2021 و2022.
فقد قال 41,5% من المستأجرين إنهم راضون بنسبة عالية عن الحياة، مقارنة بـ53,1% من مالكي المنازل.
كما أنّ لدى الأُسر المستأجِرة شعور أضعف بالانتماء إلى مجتمعها المحلي، وهي أكثر ميلاً لأن تشعر بالوحدة كما أنها أقل تفاؤلاً بالمستقبل.
وفي ما يتعلق بهذه المؤشرات، النتائج هي أسوأ بالنسبة للكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و54 عاماً مقارنة بالبالغة أعمارهم 55 عاماً فما فوق. فقد أظهر الاستطلاع أنّ ’’الكنديين الأصغر سناً يميلون إلى مواجهة صعوبات أكبر من تلك التي يواجهها من ينتمون إلى فئات عمرية أكبر سنّاً عندما يتعلق الأمر بتكاليف السكن‘‘.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً