تحدّث رئيس الحكومة الكندية، جوستان ترودو، مع رئيس الحكومة الهايتية المستقيل، آرييل هنري، حول الأزمات الإنسانية والأمنية والسياسية المستمرة في هايتي.
وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الحكومة الكندية مساء أمس أنّ ترودو أعرب لهنري عن قلقه من الوضع في هايتي، وأكد على دعم كندا الطويل الأمد للحلول التي يقودها الهايتيون.
وكان هنري قد أعلن مساء أمس أنه سيستقيل بمجرد تشكيل مجلس رئاسي انتقالي.
ومُنع هنري من دخول بلاده فيما كان في سفر خارجه، وذلك بسبب تصاعد الاضطرابات والعنف من قبل العصابات الإجرامية التي باتت تسيطر على أجزاء واسعة من العاصمة بور أو برينس وأغلقت مطاراتها الدولية الرئيسية.
وأمس شاركت كندا ودول أُخرى من بينها الولايات المتحدة في اجتماع طارئ لبحث سبل حلّ الأزمة في هايتي عُقد في عاصمة جامايكا، كينغستون، بدعوة من مجموعة الكاريبي (’’كاريكوم‘‘ CARICOM).
ومثّل كندا في هذا الاجتماع سفيرُها لدى الأمم المتحدة، بوب راي، فيما تمثّلت الولايات المتحدة بوزير خارجيتها، أنتوني بلينكن.
وفي بيان قصير أصدرته صباح اليوم، رحّبت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، بالتوصل إلى اتفاق سياسي بين الأطراف الهايتية المعنية وأشارت إلى أنّ كندا ستدعم تنفيذه.
’’لا نزال نشعر بالقلق إزاء الوضع الأمني في هايتي وندعو جميع الأطراف إلى العمل من أجل إعادة الاستقرار إلى البلاد‘‘، كتبت جولي.
سنستمر في دعم البعثة الأمنية المتعددة الجنسيات بقيادة كينيا من أجل تحسين الظروف الأمنية للشعب الهايتي.
وتضمّ مقاطعة كيبيك جالية هايتية كبيرة تُقدّر بأكثر من 140 ألف شخص، يقيم معظمهم في منطقة مونتريال الكبرى. ويشعر العديد من هؤلاء بالقلق على أهلهم وأحبائهم في الوطن الأم فيما تتواصل الهجمات العنيفة التي أصابت بور أو برينس بالشلل.
وأمس أعلن وزير الخارجية الأميركي عن تقديم مبلغ إضافي قدره 100 مليون دولار أميركي لتمويل انتشار القوة الأمنية المتعددة الجنسيات في هايتي.
كما أعلن بلينكن عن تخصيص 33 مليون دولار أميركي أُخرى للمساعدات الإنسانية.
يُذكر أنّ كندا أعلنت الشهر الماضي تقديم 80,5 مليون دولار كندي للبعثة الأمنية المتعددة الجنسيات بقيادة كينيا.
وحثّت واشنطن في الماضي أوتاوا على قيادة قوة أمنية لإعادة الاستقرار إلى هايتي، لكنّ ترودو ردّ آنذاك بأنه من غير الواضح ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى إرساء الاستقرار في هذه الدولة الكاريبية.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)