دبي – العربية.نت
في إطار الحد من أي تحركات لقوات الدعم السريع وإرسال تعزيزاتها لمواقع المعارك في العاصمة الخرطوم وعدد من المواقع، أكدت مصادر عسكرية لـ”العربية/الحدث”، أن الطيران الحربي للجيش السوداني شن مساء أمس غارات جوية ليلية في عدد من المناطق بولاية شمال دارفور غربي البلاد.
معارك مستمرة
وأفادت المصادر بتصدي قوات الفرقة 22 بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان غرب البلاد هجوما لقوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة.
كما رصدت استمرار معاناة قرى جنوب ولاية الجزيرة وسط السودان بعد اجتياح قوات الدعم السريع للولاية مؤخراً.
وعلمت أن مئات الأسر جنوب ولاية الجزيرة اضطروا لمغادرة القرى وعبور نهر النيل الأزرق شرقا بعد ما وصفوها بأعمال السلب وممارسات غير إنسانية للدعم السريع في مناطقهم.
يأتي هذا فيما تستعد الحرب التي تفجرت في السودان يوم 15 أبريل الماضي، لإنهاء سنتها الأولى قريباً.
وأمام استمرار المعارك، كشفت وثيقة أعدتها أطراف وأحزاب مدنية بنود مقترح للحل السياسي.
وتضمنت الوثيقة التي حملت عنوان “مقترح الحل السياسي لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية”، ونشرتها مجلة “المجلة” وقف الأعمال العدائية وهدنة لشهرين، ثم تشكيل حكومة انتقالية مدنية وجيش موحد خلال فترة تستمر عشرة سنوات.
مبادرة مدنية في السودان لإنهاء الحرب بين الجيش والدعم السريع
كما تألفت الوثيقة، التي تحظى بدعم أطراف دولية وعربية، من ثلاثة أقسام شملت مبادئ وأسس الحل الشامل ووقف العدائيات (الأعمال العدائية) والمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى العملية السياسية.
جاء وضع هذه الورقة بمبادرة عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق و”تجمع المهنيين السودانيين”، واستندت إلى “ جهود الحل الجارية وعلى رأسها إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023، وخريطة طريق “الإيغاد” والاتحاد الإفريقي و”إعلان المبادئ” الموقع في المنامة في 20 يناير الماضي.
وكانت أحزاب الأمة القومي والشيوعي والبعث العربي الاشتراكي حذرت في بيان الأحد الماضي مما وصفته “مشروع تسوية يجري الإعداد له بمشاركة إقليمية ودولية لتقاسم السلطة بين الجيش والدعم السريع لمدة 10 سنوات”.
كما أعلنت الأحزاب الثلاثة رفضها للمشروع ودعت لتشكيل كتلة مدنية لوقف الحرب.
مساعٍ لم تنجح
يشار إلى أنه كان من المفترض أن يشهد شهر رمضان الحالي وقفاً لإطلاق النار بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو.
إلا أن المساعي باءت بالفشل، على الرغم من أن مجلس الأمن أقر مطلع الشهر الحالي (مارس 2024) مشروع قرار يدعو إلى هدنة برمضان، وأيدته 14 دولة.