You are currently viewing عندما تتبرع النساء بحليهن للوطن فأعرف إنهن الفلسطينيات

عندما تتبرع النساء بحليهن للوطن فأعرف إنهن الفلسطينيات

صحيفة ساخر سبيل الموقرة
يوم الأربعاء السادس من آذار مارس أقامت جمعية الحركة النسائية من أجل فلسطين أمسية وطنية خيرية تراثية بامتياز وذلك في مطعم البتراء بميسيساغا اونتاريو وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي ودعما لنساء فلسطين في هذه الظروف النضالية الصعبة التي تمر بها كل الأسرة الفلسطينية .
استمر الحفل أكثر من ثلاث ساعات وشهد فقرات ثقافية وفنية وكلمات وعرض افلام قصيرة وعشاء ومزاد علني رصد لدعم المراة والتعليم والمصابين في المستشفيات بغزة والخارج .
وبالتفاصيل: بدعوة من جمعية الحركة النسائية من أجل فلسطين وبدعم من مطعم البتراء تجمعت عائلات فلسطينية وعربية في مطعم البتراء بميسيساغا اونتاريو للإحتفال بيوم المرأة العالمي. وخاصة المرأة الفلسطينية المناضلة في غزة وكل فلسطين .
فقرات عديدة ثقافية ووطنية وتراثية شملها برنامج الحفل أبرزها كلمتين لسيدتين كنديتين فلسطينيتين ، الدكتورة نهى عفونه العايدي والدكتورة نهاد أبو سته .
الدكتورة العايدي : هي استاذة جامعية وخبيرة تربوية وقادمة من فلسطين حديثاً قالت في مداخلة عنوانها : معاناة المرأة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
_ في البداية تحية إجلال للمرأة الفلسطينية وخاصة الغزيّة التي ارتقت أرواح تسع آلاف إمرأة شهيدة منذ بداية الإبادة الجماعية . واستعراض سريع للدور الفاعل للمرأة على المستويين الوطني والاجتماعي منذ المسيرة الأولى في شوارع القدس عام ١٩٢٥ ضد زيارة بلفور رئيس وزراء بريطانيا المشهور بوعده المشؤوم إلى اليوم تتصدر المرأة الفلسطينية كل الساحات بدورها المباشر وبالإسناد والمرابطة كما يفعلن المرابطات في المسجد الأقصى بالتواجد الدائم لمنع التقسيم الزماني والمكاني .
– ⁠أثر جدار الفصل العنصري ونصب الحواجز العسكرية وعنف المستوطنين على العائلة الفلسطينية وخاصة المرأة التي أصبحت تعيل أسرتها بعد اعتقال المعيل الرئيسي أو استشهاده .
– بالنسبة للقدس الشرقية أثر لم الشمل وسحب الهويات المقدسية في تدمير العائلة وتشتيت سكنها بين الضفة والقدس وهذا يجعل الشعور بالأمان غائبا للأم والأطفال ، وتأثير منع التنقل إلا بتصاريح معينة على صحة المرأة الجسدية والنفسية .
– كما تحدثت عن نماذج بطولية للنساء في مجال التكافل الاجتماعي وإسناد المرابطين والمعتصمين ضد مصادرة الأراضي / جبل العرمة في قرية بيتا جنوب نابلس نموذجا .
– وفي موضوع التعليم والجهود المبذولة لتعويض الطلبة على الفاقد التعليمي أثناء الحرب .
– ⁠ثنائية الألم والأمل في حياة الفلسطيني على الدوام “ إن كانت الطريق إلى السماء مزدحمة بالأطفال والنساء فإن أرواحهم ستظللنا غيمة ستمطر حرية لفلسطين “
– ⁠وإن كانت غزة تموت سريعا فإن الضفة تموت بطيئا بتوقف الحياة فيها والأوضاع السيئة نتيجة الاستيطان الاحتلالي الاحلالي .
– ⁠قصف العدو تصيب الجسد ، وصمت الصديق والجار يصيب الروح .
– ⁠بعدما تركت الحرب ١٧ ألف يتيم يأتي دوركم في بلاد الاغتراب لتأمين حياة كريمة لهم . كما أن ودوركم في المشاركة والفعاليات له كبير الأثر في تغيير السياسات والمواقف تجاه القضية الفلسطينية .
ومع كل التضحيات والموت والدمار فنحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا كما قال شاعرنا محمود درويش .
أما الطبيبة نهاد أبو سته: فهي معروفة بأنشطتها في صفوف الجالية الفلسطينية ودعمها ومساندتها لكافة الفعاليات الإنسانية المقامة هنا وفي الخارج وخاصة في مجال الخدمات الطبية الطوعية لأهلنا في القطاع المحاصر منذ سنوات ومؤخراً كانت بزيارة لمصر حيث التقت المصابين من الغزيين والذين يعاجوا بمستشفيات القاهرة . حيث القت كلمة مؤثرة عن ظروف الأهل في القطاع المنكوب والمقاوم وعن من تابعتهم من المصابين في المستشفيات المصرية وكيفية مساعدتهم .
كما جرى مزاد علني على مطرزات وأثواب وحِليّ ولوحات جمع من خلاله تبرعات سترسل ومن خلال جهات موثوقة الى مستحقيها في غزة ومستشفيات القاهرة .
أيضاً عرضت أفلام قصيرة والقيت أشعار وكلمات مؤثرة عن الوضع الكارثي لأهلنا بغزة وطالبت الكلمات وخاصة من الحكومة الكندية بالعمل على وقف الحرب ودعم أهلنا هناك من خلال العودة لدعم الأنروا.
أثنى الحضور على جهود الحركة النسائية الناشئة حديثا وخاصة الأخوات منى ومهى ودارين وغيرهن اللواتي عملن طويلا للتجهيز والتنفيذ لهذه الأمسية الوطنية الخيرية الناجحة ، كما وكل التقدير للمشاركين باموالهم أثناء المزاد العلني. واخيرا تحية تقدير للدعم المقدم من إدارة مطعم البتراء .

اترك تعليقاً