You are currently viewing كندية تروي أنّ شقيقها مات في غزة فيما كان ينتظر تأشيرة إلى كندا

كندية تروي أنّ شقيقها مات في غزة فيما كان ينتظر تأشيرة إلى كندا

RCI: تقول امرأة من أونتاريو إنّ شقيقها توفي في شمال قطاع غزة بعد أسابيع قضاها في البحث عن الطعام والملجأ فيما كان ينتظر جواباً من الحكومة الفدرالية حول ما إذا كان بإمكانه القدوم إلى كندا.
وعلمت سوسن قره شولي (62 عاماً) من خلال منشور على منصة ’’فيسبوك‘‘ أنّ شقيقها إسماعيل قره شولي (67 عاماً) توفي في 4 آذار (مارس) الجاري، بعد حوالي شهريْن من تقديمها طلباً إلى برنامج فدرالي أُطلق حديثاً لتؤمّن له ولابنته تأشيرة مؤقتة لدخول كندا.
وتقول سوسن قره شولي إنّ ابنة شقيقها، لينا قره شولي (25 عاماً)، أصبحت الآن وحيدة في شمال قطاع غزة، وتجهد للبقاء على قيد الحياة وسط ما يصفه مسؤولون دوليون بكارثة إنسانية. وتضيف قره شولي أنّ رغبتها الوحيدة الآن هي أن تساعد الحكومة الفدرالية ابنة أخيها على الخروج من غزة لتأتي لعندها وتقيم معها في كندا، البلد الذي أصبح موطنها منذ أكثر من عقديْن من الزمن.
وكان إسماعيل قره شولي يستمتع بالتقاعد من مهنة طويلة كمدير للتعليم عندما اندلعت الحرب الحالية بين حركة حماس الفلسطينية ودولة إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، فيما كانت ابنته لينا تتابع دراسات عليا في الحقوق. وتقول سوسن قره شولي إنّ لا علاقة لشقيقها وابنته بحركة حماس ولا بالهجمات التي شنّتها في ذاك اليوم، مضيفةً أن الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب تلك الهجمات ولا يزال مستمراً ’’يبدو وكأنه عقاب جماعي‘‘. وانضمّ إلى هذه المقابلة التي أُجريت مؤخراً مع سوسن قره شولي ابنُها ماركوس البالغ من العمر 36 عاماً.
’’بدأت أمي في ترتيب الغرفة وإصلاح كلّ شيء‘‘ يقول ماركوس قره شولي بصوت متهدّج. ’’أحضرت (أمي) ملابس لأنهما كانا سيأتيان بدون شيء‘‘، يقول ماركوس قره شولي قاصداً خاله وابنته قبل أن يضيف: ’’نحن نؤمن حقاً بالقيم الكندية، لكننا نشعر بالصدمة لأنهم غير قادرين على فعل أيّ شيء… هذا كثير من الوقت (المهدور)، والجهد الضائع، والكثير من الآمال الزائفة‘‘.
ويأمل ماركوس ووالدته الآن بأن يُسمح للينا قره شولي بالقدوم إلى كندا لأسباب إنسانية، لأنها، وقد توفي والدها، ليست مؤهلة لبرنامج التأشيرة الكندية بمفردها. وكانت الحكومة الكندية قد أطلقت في كانون الثاني (يناير) برنامج لمّ شمل الأسرة للعالقين في قطاع غزة من أفراد الأُسرة الممتدة لمواطنين كنديين أو لمقيمين دائمين في كندا. ويوفّر البرنامج ملجأً مؤقتاً في كندا لـ’’زوج مواطن كندي أو مقيم دائم في كندا أو شريكه المدني وأطفاله وأحفاده وأشقائه وشقيقاته ووالديْه وأجداده بالإضافة إلى أفراد أسرته المباشرة‘‘.
وتقدّمت سوسن قره شولي بطلب للحصول على هذه التأشيرة المؤقتة لشقيقها اسماعيل وابنته لينا يوم إطلاق البرنامج. وتقول إنّ الطلب كان مربِكاً ومكلِفاً وإنها لم تتلقّ في النهاية أيّ ردّ من الحكومة الفدرالية حول ما إذا كان تمّ قبول قريبيْها أم لا، أو ما إذا كان بإمكانهما الوصول بأمان إلى مصر للمرحلة النهائية من معالجة الطلب.

اترك تعليقاً