You are currently viewing أوتاوا تطلق حافزا آخر للمقاطعات لبناء المساكن

أوتاوا تطلق حافزا آخر للمقاطعات لبناء المساكن

يوم آخر، إعلان آخر في قطاع الإسكان، وتدخل آخر في مناطق اختصاص المقاطعات. إذ أعلن رئيس الوزراء جوستان ترودو اليوم الأربعاء عن إطلاق برنامج ’’البناء في كندا‘‘ الذي سيوزع الأموال لبناء المساكن على المقاطعات التي تستوفي سلسلة من الشروط.

وقال ترودو خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة تورنتو في أونتاريو وسط البلاد، عشية صدور الموازنة الفدرالية العامة في 16 من الجاري، ’’إنه بعد عقود من نقص الاستثمار والتقاعس من قبل كافة مستويات الحكومة، أصبح لدى الطبقة الوسطى انطباع بأنه من المستحيل الحصول على سكن جيد وبأسعار معقولة.

وأشار ترودو بشكل عابر إلى أن موازنة هذا العام سترتكز على فكرة بناء اقتصاد عادل للجميع. معربا عن اعتقاده بأن أفضل طريقة لخفض الأسعار في نهاية المطاف هي بناء المزيد من المساكن.

هذا وأفادت أوتاوا بأن المبادرة الجديدة ستقدم قروضا منخفضة الفائدة وتسحب الأموال من برنامج آخر بقيمة 55 مليار دولار مخصص لبناء المساكن.

وبذلك يتعين على المقاطعات التي تريد أن تلمس الغنائم أن تتوصل إلى تدابير لبناء المزيد من المساكن وتلبية متطلبات مبادرة مقاطعة بريتيش كولومبيا التي ستكون بمثابة نموذج.

تشتمل هذه المتطلبات على أن تقوم المقاطعات باستثماراتها الخاصة في الإسكان، وبناء المساكن على الأراضي الحكومية وغير الربحية والمجتمعية والشاغرة، وتبسيط المعاملات بحيث لا تتجاوز المواعيد النهائية للموافقة 18 شهرا.

وسيتعين على حكومات المقاطعات المحلية أيضا استيفاء كافة معايير برنامج قروض بناء الشقق الذي يخصص الأموال، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقدرة على تحمل التكاليف.

موقع بناء برج سكني جديد.

في ميزانيتها الجديدة التي صدرت مطلع الأسبوع الماضي، تركز حكومة المحافظين على رأس السلطة في مقاطعة أونتاريو معظم إنفاقها في قطاع الإسكان على استثمارات في البنية التحتية، وتقول إن ذلك سيسمح للبلديات ببناء المزيد من المساكن.

الصورة: Radio-Canada / Yan Theoret/CBC

في هذا الصدد، أشار ترودو إلى أن أوتاوا تعتزم إضافة 15 مليار دولار إلى هذا البرنامج، الأمر الذي من شأنه أن يتيح بناء ما لا يقل عن 30 ألف شقة جديدة. ومن المفترض أن يتم إدراج هذا الإجراء في موازنة 2024، والتي من المتوقع أن يتم تقديمها منتصف الشهر الجاري.

ستقوم الحكومة الفدرالية أيضا بإصلاح البرنامج لتشجيع البناء. ويشمل ذلك تمديد مدة القروض، وتمويل الإسكان للطلاب وكبار السن، ومساعدة شركات البناء على تطوير العديد من المشاريع في وقت واحد. كذلك ستعمد الحكومة الاتحادية إلى تخفيف المعايير المتعلقة بالقدرة على تحمل التكاليف وتسريع العملية للبنّائين الذين لديهم الخبرة والسمعة.

وكما هو الحال مع العديد من الإعلانات السابقة للميزانية التي صدرت في الأيام الأخيرة، فإن إعلان اليوم يتعلق بشكل مباشر باختصاص حكومات المقاطعات المحلية وليس الحكومة الفدرالية.

وكان عرض ترودو أمس الثلاثاء توزيع 5 مليارات دولار على المقاطعات التي توافق على تبني بعض أولوياته المتعلقة بالإسكان، بما في ذلك ميثاق حقوق المستأجرين، بحلول نهاية السنة الحالية.

وإذا كانت إعلانات الإسكان قد حظيت بالثناء من رئيس حكومة بريتيش كولومبيا ديفيد إيبي، فإن الأمر كان مختلفاً عند حكومات مقاطعات أخرى مثل كيبيك. وقد طالبت هذه الأخيرة على الفور ’’بحق الانسحاب مع التعويض الكامل ودون أي شروط‘‘.

وعندما طُلب من ترودو التعليق على تصريحات رؤساء حكومات المقاطعات غير الراضين، بما في ذلك دوغ فورد في أونتاريو الذي ينتقد نهج أوتاوا، أجاب ترودو بأنه يريد العمل مع السلطات الأكثر طموحا في البلاد.

يشير ترودو إلى أنه إذا رفضت حكومات المقاطعات التجاوب فسيتم العمل في شكل مباشر مع البلديات التي ترغب في القيام بذلك.

وفي تعليق استفزازي بعض الشيء، أكد ترودو أن عمدة تورونتو أوليفيا تشاو، التي كانت إلى جانبه، قالت له: ’’أهلا، أرسل الأموال الإضافية إلى تورونتو، سوف نبني المزيد من المنازل‘‘.

من جهته، انتقد الحزب الديمقراطي الجديد إعلان اليوم والاستراتيجية التي تقف وراءه. وأكد الحزب اليساري التوجه أن 97 في المائة من المساكن المبنية في إطار برنامج القروض ليست بأسعار معقولة.

تقول جيني كوان، المتحدثة باسم الحزب في مجال الإسكان، إن استراتيجية الإسكان التي ينتهجها ترودو تهيمن عليها القروض المقدمة لمؤسسات بناء ربحية التي لا تساعد الكنديين الذين يحتاجون إلى سكن بأسعار معقولة.

من جهته، قال حزب المحافظين منتقدا: ’’على ما يبدو أنها سياسة حكومية فاشلة أخرى‘‘.

(المصدر: الصحافة الكندية، راديو كندا، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)

اترك تعليقاً