RCI : قال الحزب الكيبيكي (PQ) إنّ على حكومة مقاطعة كيبيك تجميد نشر تمثيلها الدبلوماسي في إسرائيل.
هذا ما طالب به أمس النائب باسكال بارادي الذي يمثل إحدى دوائر العاصمة الكيبيكية، كيبيك، في الجمعية الوطنية، غداة الهجوم الإيراني على إسرائيل.
’’إنه هجوم غير مسبوق، هذا مقلق للغاية‘‘، قال بارادي عن القصف الإيراني لإسرائيل بالصواريخ والطائرات بدون طيار في حديث مع الصحفيين على هامش المؤتمر الوطني لحزبه في مدينة دراموندفيل الكيبيكية.
وأدان بارادي هذا القصف الإيراني لإسرائيل، كما أدان أيضاً الغارة الجوية الإسرائيلية التي دمّرت في الأول من نيسان (أبريل) الجاري مبنىً ملحَقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً، أحدهم هو العميد محمد رضا زاهدي من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ودعا بارادي إلى التهدئة في الشرق الأوسط.
’’بالطبع لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. لكن موقف كيبيك هو (العمل على) التهدئة، هو موقف السلام والمفاوضات‘‘، أضاف النائب عن الحزب الكيبيكي.
يُذكر أنّ حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك (CAQ) برئاسة فرانسوا لوغو أعلنت في آب (أغسطس) 2023 عن افتتاح مكتب تمثيلي لها في السفارة الكندية في تل أبيب في الخريف.
لكنّ هجوم حركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) وما تبعه من هجوم إسرائيلي على قطاع غزة دفعا حكومة لوغو إلى تأجيل افتتاح أول مكتب تمثيلي لكيبيك في منطقة الشرق الأوسط والخامس والثلاثين حول العالم.
وأعلنت وزيرة العلاقات الدولية في حكومة كيبيك، مارتين بيرون، بعد ذلك عن افتتاح المكتب، مشيرةً إلى أنّ رئيسه سيعمل عن بُعد من مونتريال.
لكن عُلم لاحقاً أنّ رئيس المكتب ذهب سراً إلى تل أبيب في إطار مهامه الدبلوماسية وأمضى هناك بضعة أسابيع، ما أثار غضب أحزاب المعارضة.
’’لم يكن ينبغي القيام بذلك‘‘، قال بارادي، ’’لقد أخفت السيدة بيرون المعلومات التي تفيد بأنّ المندوب قد زار إسرائيل‘‘.
“علينا تجميد الأنشطة ونشرِ تمثيل كيبيك في تل أبيب.
هذا ليس الوقت المناسب، فهو يرسل إشارة خاطئة من الناحية الدبلوماسية، (…) إنه الوقت المناسب لتوخّي الحذر.”نقلا عن باسكال بارادي، نائب عن الحزب الكيبيكي
يُذكر أنّ أحزاب المعارضة طالبت بتشكيل لجنة برلمانية للاستماع إلى الوزيرة بيرون، لكنّ الحزب الحاكم، التحالف لمستقبل كيبيك، أوقف الطلب. من جهته، قال الحزب الكيبيكي إنه سيواصل ممارسة الضغوط في هذه القضية.
والحزب الكيبيكي استقلالي، يطالب باستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية، وهو ثالث أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية الحالية، لكنّ استطلاعات الرأي تضعه منذ عدة أشهر في المرتبة الأولى في نوايا التصويت.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)