علمت وكالة الصحافة الكندية من مصدر رفيع المستوى في الحكومة الفدرالية أنّ كندا مستعدة للمساهمة بمبلغ 5 مليارات دولار في قرض لأوكرانيا سيعتمد على العائدات المستقبلية من الأصول الروسية المجمدة.
وقال المصدر، الذي اشترط للتحدث عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخوّل بمناقشة تفاصيل القرض علناً، إنّ قادة مجموعة الدول الصناعية السبع هم بصدد وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل النهائية المتعلقة بالقرض.
وتندرج هذه المساهمة الكندية في إطار ما اتفق عليه قادة دول مجموعة السبع من تقديم قرض لأوكرانيا بقيمة إجمالية قدرها 50 مليار دولار أميركي لمساعدتها في معركتها من أجل البقاء في مواجهة الغزو العسكري الروسي.
وسيَستخدم القرض الفائدة المكتسبة على الأرباح من الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي كضمان.
ويأتي هذا الخبر في اليوم الأول من قمة قادة مجموعة السبع في مدينة فاسانو في منطقة بوليا في إيطاليا.
وتشارك كندا بقوة في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاستخدام أصول المصرف المركزي الروسي المجمدة لمساعدة أوكرانيا.
وكانت مجموعة السبع قد أعلنت تجميد أصول المصرف المركزي الروسي في عام 2022، بعد فترة وجيزة من بدء الغزو العسكري الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا في 24 شباط (فبراير) من ذاك العام.
وقال مصدر حكومي كندي غير مصرح له بمناقشة الأمر علناً إنّ وزيرة المالية كريستيا فريلاند، التي تشغل أيضاً منصب نائبة رئيس الحكومة، اتصلت بنظرائها في دول مجموعة السبع الشهر الماضي للحصول على دعم لاتفاقٍ لاستخدام الأصول الروسية المجمّدة لتقديم المزيد من المساعدات المالية لأوكرانيا.
وتشكّل هذه القمة التي تستمر ثلاثة أيام فرصةً لقادة سبع ديمقراطيات غنية، هي بالإضافة إلى كندا وإيطاليا، الدولة المضيفة، كلّ من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة الولايات المتحدة واليابان، للعمل معاً على تحقيق أهداف مشتركة.
ومن المقرّر أن يعقد رئيس الحكومة الكندية خلال القمة اجتماعات ثنائية مع المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي وغيرهم.
ومن المقرر أيضاً أن يشارك ترودو مع قادة آخرين في جلسات عمل حول التعاون في ملفات تتعلق بإفريقيا والشرق الأوسط وأوكرانيا ومكافحة التغير المناخي.
وبعد قمة مجموعة السبع، يسافر ترودو إلى سويسرا يوم السبت لحضور قمة السلام الأوكرانية حيث تجتمع مجموعة أكبر من الدول لمناقشة الخطوة الأولى نحو إعادة السلام إلى أوكرانيا التي تقاوم غزواً عسكرياً روسياً واسع النطاق لأراضيها منذ نحو عاميْن وثلث العام.
وقال مسؤولون سويسريون إنّ الهدف من المؤتمر هو رسم الطريق إلى ’’سلام دائم‘‘ في أوكرانيا والتوصل إلى ’’تفاهم مشترك‘‘ حول كيفية بلوغ ذلك، ووضع خارطة طريق حول كيفية إشراك الطرفيْن، الأوكراني والروسي، في المحادثات.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)