جيمس روبن، المبعوث الخاص ومنسق وحدة وزارة الخارجية الأميركية التي تراقب المعلومات المضللة القادمة من الخارج والذي يقف وراء هذه المبادرة، كان في العاصمة البولندية بمناسبة هذا الإعلان.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها إنّ المجموعة ’’ستضمّ حكومات شريكة متشابهة في التفكير من أجل تنسيق الرسائل، وتعزيز إصدار التقارير الدقيقة عن الغزو الروسي الواسع النطاق، وتعزيز الأصوات الأوكرانية، وكشف تلاعب الكرملين بالمعلومات‘‘.

ووفقاً لروبن، سيتم إنشاء هذا الهيكل في مبانٍ قدّمتها وزارة الخارجية البولندية في وارسو.

’’الدول التي وافقت على المشاركة هي أوكرانيا وكندا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وسلوفينيا‘‘، قال روبن في مؤتمر صحفي.

وسيشارك في هذا العمل أيضاً كل من منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) والدائرة الأوروبية للعمل الخارجي، وهي الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي.

ولفت روبن إلى أنّ الغرب يأتي ’’متأخراً إلى اللعبة‘‘، على عكس روسيا التي’’تعتبر، منذ عقود من الزمن، التضليل ومجال المعلومات مجالاً أساسياً في سياستها الخارجية‘‘.

وأشار أيضاً إلى أنّ بولندا شريك مثالي لهذه المبادرة لأنّ ’’بولندا والولايات المتحدة تأخذان تهديد التضليل الإعلامي على القدر نفسه من الجدّية‘‘.

والشهر الماضي تمّ استهداف وكالة الأنباء الرسمية في بولندا (PAP) بـ’’هجوم إلكتروني روسي‘‘ وفقاً للحكومة البولندية.

وتمثّل هذا الهجوم الإلكتروني بنشر الوكالة البولندية الرسمية المذكورة أخباراً كاذبة، من ضمنها أنّ وارسو ستقوم بتعبئة البولنديين من أجل القتال في أوكرانيا ضدّ القوات الروسية.

وبولندا دولة عضو في حلف الـ’’ناتو‘‘ وداعمة ثابتة لجارتها أوكرانيا منذ بدء الغزو العسكري الروسي لها في شباط (فبراير) 2022.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)