قبل سنة تلقت عاصمة مقاطعة أونتاريو وكبرى مدن كندا 126 ميليمتراً من الأمطار في 90 دقيقة، مقارنةً بقرابة 100 ميليمتر خلال بضع ساعات يوم أمس.

وقبل سنة تسببت العواصف والأمطار الغزيرة بقطع التيار الكهربائي عن قرابة 300.000 مشترك في المدينة، أي عن نحوٍ من ضعف العدد الذين انقطع عنهم التيار أمس جراء الأمطار الغزيرة.

وبينما تتعافى تورونتو اليوم من فيضانات أمس، تقول المديرة العامة للتمويل والمرونة في مركز ’’إنتاكت‘‘ للتكيف مع المناخ في جامعة واترلو في أونتاريو، كاثرين باخوس، إنّه من المرجَّح أن ’’يزداد‘‘ هذا النوع من الأحداث المناخية ’’تواتراً وشدةً‘‘ في المستقبل.

لن تختفي التغيرات المناخية.

’’مع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد الرطوبة والطاقة في أنظمة الطقس، ما يؤدي إلى عواصف أكبر‘‘، تشرح باخوس.

وتضيف باخوس أنّ البنى التحتية البلدية أصبحت قديمة وأنه ينبغي بالتالي ’’تكييفها‘‘ مع الظروف الجديدة. هذا دون ذكر النمو السكاني، فـ’’المزيد من الناس يستخدمون البنى التحتية‘‘ لتورونتو.

كما أنّ المزيد من الخرسانة يعني أيضاً عدداً أقلّ من الأسطح الطبيعية لامتصاص الأمطار، تضيف باخوس.

وتؤكّد باخوس أنّ ’’كلّ دولار يُنفق على التكيّف يؤدي إلى توفير ما بين 3 و8 دولارات على مدى 10 سنوات (في الأضرار التي يمكن تجنبها)‘‘.

من جانبها، قالت أمس عمدة تورونتو أوليفيا تشاو، تعليقاً على الفيضانات التي ضربت مدينتها، إنّ ’’التغير المناخي أمر حقيقي‘‘.

وأضافت تشاو أنّ بلدية تورونتو تتوقع تضاعف عدد أيام الأمطار الشديدة على المدينة في غضون السنوات الـ15 المقبلة.

نحن بحاجة إلى مضاعفة الجهود لاتخاذ تدابير التكيّف والوقاية.

وأشارت تشاو إلى أنّ البلدية بدأت فعلاً تقوم باستثمارات في هذا المجال، فهي تقدّم حوافز لأصحاب المنازل الذين يقومون بتركيب مضخة غاطسة أو صمام عدم رجوع المياه على سبيل المثال.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)