احتاج الأمر إلى ركلات الترجيح، لكنّ كندا تأهلت أخيراً للدور نصف النهائي في بطولة ’’كوبا أمريكا‘‘ (Copa América) في كرة القدم بعد فوزها على فنزويلا (تعادُل 1-1، ثمّ 4-3 بركلات الترجيح) في الدور ربع النهائي مساء أمس في مدينة أرلينغتون في ولاية تكساس في الولايات المتحدة.
وسجّل إسماعيل كونيه ركلة الفوز بعد تصدي رفيقه حارس المرمى الكندي، ماكسيم كريبو، لركلة من الفنزويلي ويلكر أنجل في الجولة السادسة من ركلات الترجيح.
’’سمعت بعض اللاعبين يقولون بعد ذلك أنه كان يجب عليّ أن أجعله يسدّد في وقت أبكر لأنّه جليدي الأعصاب‘‘، قال مدرّب المنتخب الكندي، الأميركي جيس مارش، عن كونيه البالغ من العمر 22 سنة عقب انتهاء المباراة، ’’كانوا على حق. ربما كان يجب أن أجعله يسدد في وقت أبكر، لكن عندما احتجنا إليه، أنجز المهمة‘‘.
وسجّل جاكوب شافلبورغ الهدف الأول لكندا في الدقيقة الـ13 من المباراة. وسجّل سالومون روندون هدف التعادل لفنزويلا في الشوط الثاني، في الدقيقة الـ64 من المباراة.
وكان شافلبورغ نشيطاً للغاية خلال الدقائق الـ62 التي لعبها، فكان في صلب العديد من المحاولات الكندية التي كان من الممكن أن تثمر أهدافاً في شباك المنتخب الفنزويلي في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني كان من الممكن أن يقضّ الهدف الفنزويلي مضاجعَ الكنديين لفترة طويلة. إذ بعد أن نجح الفريق الفنزويلي في إبعاد ركلة ركنية كندية، لاحظ روندون أنّ كريبو كان بعيداً عن خط المرمى، ومن على بعد حوالي 40 متراً سجّل هدفَ التعادل لمنتخبه.
لكنّ كريبو عوّض عن خطأه عندما حُسم مصير المباراة بركلات الترجيح، إذ تصدّى لاثنتيْن منها قبل أن يحرز كونيه هدف الفوز الذي أوصل كندا إلى الدور نصف النهائي.
كما أحبط حارسُ المرمى الكندي اللاعبَ الفنزويلي جيفرسون سافارينو بتحويل تسديدته القوية لترتطم بالقائم.
وقبل أن يسجّل كونيه هدف الفوز، سجّل جوناثان ديفيد وموييز بومبيتو وألفونسو ديفيز ثلاثة أهداف لكندا في ركلات الترجيح.
’’كنّا الفريق الأفضل‘‘، قال مدرّب المنتخب الكندي، ’’استحقَقنا الفوز في هذه المباراة‘‘.
’’ضربات الجزاء تكاد تكون لعبة حظ. لكننا كنّا الفريق الأفضل اليوم‘‘، أضاف مارش.
وتتواجه كندا والأرجنتين في نصف النهائي مساء الثلاثاء المقبل في ملعب ميتلايف (MetLife Stadium) في ولاية نيو جيرسي.
يُذكر أنّ الأرجنتين فازت على كندا بنتيجة 2-0 في المباراة الافتتاحية للمجموعة ’’أ‘‘ في 20 حزيران (يونيو).
(نقلاً عن موقع راديو كندا (نافذة جديدة)، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)