RCI : تُحقق أجهزة الشرطة في العديد من المدن الكندية كما الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) في رسالة تهديد أُرسِلت صباح اليوم بالبريد الإلكتروني إلى أكثر من 100 مؤسسة يهودية على امتداد كندا، قسم كبير منها في مونتريال.
المتحدثة باسم جهاز شرطة بلدية مونتريال، سابرينا غوتييه، قالت إنّ اتصالاً على رقم الطوارئ 911 ورَدَ عند الساعة 7:10 صباحاً من كنيس يهودي في هامبستيد، وهي مدينة صغيرة وسط جزيرة مونتريال غالبية سكانها من اليهود، بشأن رسالة بريد إلكتروني تلقاها تفيد عن قنابل وُضعت في المبنى.
وقالت غوتييه إنّ الشرطة أرسلت فريقاً للكشف عن الكنيس من الداخل والخارج وإنه ’’لم يرصد أيّ تهديد فوري‘‘.
وأضافت أنّ الشرطة تلقت عقب ذلك مكالمات من مؤسسات يهودية في أحياء أُخرى من مونتريال تفيد أنّ هذه المؤسسات تلقت رسالة البريد الإلكتروني نفسها. وقالت غوتييه إنّ الشرطة تقوم بالكشف على هذه المواقع أيضاً.
وأُرسلت رسالة البريد الإلكتروني هذه إلى أكثر من 100 كنيس ومركز جاليوي يهودي وغيرها من المؤسسات التي تخص اليهود في كندا، من بينها مستشفيات، وفق ما قاله متحدث باسم ’’اتحاد سي جِيْ إيْ‘‘ (Federation CJA)، وهي تنظيم اجتماعي يهودي.
وقال الفرع الكندي في منظمة ’’بناي بريث‘‘ الخدمية اليهودية إن رسائل البريد الإلكتروني التي أُرسلت عند الساعة 5:00 صباحاً هددت بوقوع انفجارات، بما في ذلك في مكاتبه في تورونتو ومونتريال.
وكانت معابد يهودية ومراكز جاليوية يهودية ومستشفيات يهودية في تورونتو ومونتريال والعاصمة الفدرالية أوتاوا من بين المؤسسات التي أكدت أنها تلقت رسالة التهديد.
وقال جهاز شرطة بلدية أوتاوا إنه متواجد في العديد من مستشفيات العاصمة، لكنه أشار إلى أنّ الشرطة الملكية الكندية هي من يتولى زمام التحقيق.
وقالت متحدثة باسم مستشفى ’’كوينزواي كارلتون‘‘ في أوتاوا إنّ الشرطة أجرت عملية تفتيش دقيقة في المستشفى والأرض المحيطة به ووجدت أنّ الوضع ’’منخفض الخطورة‘‘.
ومن جهته قال جهاز شرطة بلدية تورونتو إنه قام بتفتيش مبانٍ في شارع باثورست وجادة شيبارد ويست بحثاً عن قنابل مزعومة.
وقالت المتحدثة باسم الجهاز، لورا برابانت، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى شبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية إنه تمّ إخلاء تلك المباني كإجراء احترازي والتحققُ من عدم وجود عبوات فيها.
’’نواصل معالجة التأثير المحتمل في تورونتو‘‘، أضافت برابانت.
وتجري الشرطة الملكية الكندية تحقيقاً على مستوى كندا بشأن رسالة البريد الإلكتروني.
وقال جوليان كورونا، المتحدث باسم ’’المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية‘‘ (CIJA)، إنه يبدو أنّ الهدف من رسالة البريد الإلكتروني هو إثارة المخاوف على نطاق واسع في المجتمعات المحلية اليهودية في كندا.
يريدون التخويف بطريقة عاطفية للغاية، بصرية إلى حدّ بعيد… من خلال الإشارة إلى أشياء مثيرة للاشمئزاز، والهدف هو الترهيب حتى لا تشعر الجالية اليهودية بالأمان حيث من المفترض أن تشعر بالأمان.
نقلا عن جوليان كورونا، متحدث باسم ’’المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية‘‘
’’هذا غير مقبول وهو أيضاً دليل على تنامي معاداة السامية في بلادنا‘‘، قال كورونا.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)